الإنجيل

براهين على تحريف الأناجيل


يقول الكتاب المقدس عن كلام الله :

متى5:”18 فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل “
أشعياء 40 : ” 8 يَذْبُلُ الْعُشْبُ وَيَذْوِي الزَّهْرُ، أَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ»”.

لكن للأسف فإن الكتاب المقدس لا يحقق هذه الآيات، فلو كان كلام الله لحفظ إلى الأبد لكن الأدلة تثبت غير ذلك :

1- إن الادلة من داخل الكتاب المقدس تبين أن الكتبة لم يكتبوا عن طريق وحي أو إلهام إلهي، فنقرأ مثلا في بداية الإنجيل المنسوب إلى لوقا إصحاح 1: ” 1 إذ كان كثيرون قد إخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا2 كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة 3 رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به”.

فلم يقل الكاتب إنه يكتب لأنه أوحي إليه، بل لأنه “رأى” .ولم يكتب هذه الرسالة التي سميت فيما بعد إنجيلا للعالمين بل كتبها إلى ” العزيز ثاوفيلس” . فعلى أي أساس سمي لوقا وحيا ؟!

2- إن الكتاب المقدس نفسه يعترف بتحريفه:
جاء في سفر أرمياء8 : ” 8 كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟”

ليس هذا فقط بل إن الكتاب المقدس يتوعد المحرفين:
رؤيا يوحنا 22:” 18وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب”

يبدوا ان كاتب الرؤيا كان على دراية ان سفره لن ينجوا من التحريف و اليك بعض الامثله الوارده في العهد الجديد، و قد اعتمدت في سرد الأمثله على آراء البروفسور Bruce Metzger أحد علماء الكتاب المقدس ( تخصصه العهد الجديد) البارزين :

أ) رؤيا يوحنا 1:”11 قائلا أنا هو الألف والياء.الأول والآخر…..”

رغم وجود هذه الآية في مواضع أخرى في الرؤيا إلا أن الكتبة قاموا باٍضافتها، ومعظم النسخ الحديثة للكتاب المقدس تحذفها، فالنسخة العربية للكتاب المقدس هنا تقوم بحذفها: http://www.gospelcom.net/ibs/bibles/arabic.ftp/NT/REVELATION.DOC
بينما النسخه العربيه هنا لا تقوم بحذفها: http://www.thegrace.com/bible/rev1_11.html
و لمزيد من التفاصيل حول هذه الآية راجع: http://www.bibletexts.com/versecom/rev01v11.htm
و لمزيد من الآيات الملفقة في الرؤيا والعديد من التصحيحات راجع: http://www.bibletexts.org/verses/v-rev.htm

لم يذكر القرآن العظيم أي شيء عن تحريفه بل إنه لم يتوعد من قد يقوم بتحريفه، لأن جميع هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل، وقد قال تعالى:”إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” سورة الحجر – سورة 15 – آية 9

ب) رسالة يوحنا الأولى 5:” 7 فَإِنَّ هُنَالِكَ ثَلاَثَةَ شُهُودٍ فِي السَّمَاءِ، الآبُ وَالْكَلِمَة وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، وَهَؤُلاءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8 وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِد”.

هذه الآية تتعلق باٍحدى أصول العقيدة المسيحية، الثالوث المقدس، ولكنها من إحدى الآيات الملفقة المشهورة، ويعطي البروفسور بروس العديد من الأدلة على أنها آية ملفقة منها :

– أن هذه الآية غير موجودة في جميع النسخ اليونانية ماعدا ثمانية نسخ.
– أنه لم يقم أحد من آباء الكنيسة من الاستشهاد بها. ولو عرفوها لقاموا بالاستشهاد بها في جدالهم حول الثالوث.
– أن جميع المخطوطات للترجمات القديمة لا تحتوي على هذه الآية.

لمزيد من التفاصيل راجع : http://www.bibletexts.org/verses/v-1jo.htm

وطبعا النسخ العربية للكتاب المقدس لا تقوم بحذفها إلا النسخة الكاثوليكية للكتاب المقدس، الطبعة الثالثة الصادرة عن دار المشرق، وتعلق بالآتي في صفحه 764:

“ولكن هناك فقرة كانت في الماضي موضوع مناظرة مشهورة . ومن الأكيد أنها غير مثبتة . إنها جملة معترضة وردت في 5 : 6-8 ، وهي التي بين قوسين في هذه الجملة “الذين يشهدون هم ثلاثة ( في السماء وهم الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون هم ثلاثة في الأرض ) الروح والماء والدم ، وهؤلاء الثلاثة هم متفقون . لم يرد هذا النص في المخطوطات في ما قبل القرن الخامس عشر،  ولا في الترجمات القديمة ، ولا في أحسن أصول الترجمة اللاتينية ، والراجح أنه ليس سوى تعليق كتب في الهامش ثم أقحم في النص في أثناء تناقله في الغرب .”

ت) يوحنا (53:7-11:8): “53ثُمَّ انْصَرَفَ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِه . 1وَأَمَّا يَسُوعُ، فَذَهَبَ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ 2 وَعِنْدَ الْفَجْرِ عَادَ إِلَى الْهَيْكَلِ، فَاجْتَمَعَ حَوْلَهُ جُمْهُورُ الشَّعْبِ، فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَأَحْضَرَ إِلَيْهِ مُعَلِّمُو الشَّرِيعَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً ضُبِطَتْ تَزْنِي، وَأَوْقَفُوهَا فِي الْوَسَطِ، 4وَقَالُوا لَهُ: «يَامُعَلِّمُ، هَذِهِ الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي. 5وَقَدْ أَوْصَانَا مُوسَى فِي شَرِيعَتِهِ بِإِعْدَامِ أَمْثَالِهَا رَجْماً بِالْحِجَارَةِ، فَمَا قَوْلُكَ أَنْتَ؟» 6سَأَلُوهُ ذَلِكَ لِكَيْ يُحْرِجُوهُ فَيَجِدُوا تُهْمَةً يُحَاكِمُونَهُ بِهَا. أَمَّا هُوَ فَانْحَنَى وَبَدَأَ يَكْتُبُ بِإِصْبَعِهِ عَلَى الأَرْضِ. 7وَلكِنَّهُمْ أَلَحُّوا عَلَيْهِ بِالسُّؤَالِ، فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» 8ثُمَّ انْحَنَى وَعَادَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ. 9فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكَلاَمَ انْسَحَبُوا جَمِيعاً وَاحِداً تِلْوَ الآخَرِ، ابْتِدَاءً مِنَ الشُّيُوخِ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ، وَالْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي مَكَانِهَا. 10فَاعْتَدَلَ وَقَالَ لَهَا: «أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟» 11أَجَابَتْ: «لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ». فَقَالَ لَهَا: «وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ. اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِين”َ!

يقول البروفسور بروس: إن هناك العديد من الأدله المؤيدة و المقنعة أن هذه الفقرة ليست من يوحنا. ثم يقول:

” … Although the Committee was unanimous that [this passage] was originally no part of the Fourth : Gospel, in deference to the evident antiquity of the passage a majority decided to print it, enclosed within double square brackets, at its traditional place following Jn. 7.52.”

مع اتفاق اللجنة أنها فقرة أدخلت في النص أي مفبركة إلا أنهم قرروا طباعتها. لا حول و لا قوة إلا بالله.

لمزيد من التفصيل والأمثلة في الإنجيل المنسوب إلى يوحنا انظر: http://www.bibletexts.org/verses/v-joh.htm

و هذه الفقرة موجوده في كل النسخ العربيه للكتاب المقدس ، و تعلق النسخة الكاثوليكية في صفحة 286:
“أما رواية المرأة الزانية … فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق ( وهي مع ذلك جزء من” قانون” الكتاب المقدس)” .

ث) لوقا 9: “55….ووَبَّخَهُمَا قَائِلاً: «لاَ تَعْلَمَانِ مَنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا، 56لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَتَى لاَ لِيُهْلِكَ نُفُوسَ الَّنَاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَهَا.» ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى.”

تحذفها اغلبية النسخ الحديثه في اللغه الانجليزيه و ايضا النسخه العربيه الكاثوليكيه.
لمزيد من الايات الدخيله على الانجيل المنسوب الى لوقا انظر: http://www.bibletexts.org/verses/v-luk.htm

ج) مرقس16 : ” 9وَبَعْدَمَا قَامَ يَسُوعُ بَاكِراً فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوعِ، ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ الَّتِي كَانَ قَدْ طَرَدَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. 10فَذَهَبَتْ وَبَشَّرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وَقَدْ كَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. 11فَلَمَّا سَمِعَ هَؤُلاَءِ أَنَّهُ حَيٌّ وَأَنَّهَا قَدْ شَاهَدَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا 12وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى ِلاثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا سَائِرَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى إِحْدَى الْقُرَى. 13فَذَهَبَا وَبَشَّرَا الْبَاقِينَ، فَلَمْ يُصَدِّقُوهُمَا أَيْضا.14أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً فِيمَا كَانُوا مُتَّكِئِينَ، وَوَبَّخَهُمْ عَلَى عَدَمِ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةِ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ شَاهَدُوهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ. 15وَقَالَ لَهُمْ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ، وَبَشِّرُوا الْخَلِيقَةَ كُلَّهَا بِالإِنْجِيلِ: 16مَنْ آمَنَ وَتَعَمَّدَ، خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَانُ. 17وَأُولئِكَ الَّذِينَ آمَنُوا، تُلاَزِمُهُمْ هَذِهِ الآيَاتُ: بِاسْمِي يَطْرُدُونَ الشَّيَاطِينَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَةٍ عَلَيْهِمْ، 18وَيَقْبِضُونَ عَلَى الْحَيَّاتِ، وَإِنْ شَرِبُوا شَرَاباً قَاتِلاً لاَ يَتَأَذَّوْنَ الْبَتَّةَ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَتَعَافَوْنَ».
19ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ، بَعْدَمَا كَلَّمَهُمْ، رُفِعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللهِ. 20وَأَمَّا هُمْ، فَانْطَلَقُوا يُبَشِّرُونَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُؤَيِّدُ الْكَلِمَةَ بِالآيَاتِ الْمُلاَزِمَةِ لَهَ.”

إن الانجيل المنسوب إلى مرقس هو أقدم الأناجيل بحسب اتفاق علماء الكتاب المقدس، وكما تومن فان قصة القيامة هي من أهم الروايات في الأناجيل، و كما ترى فإنها من إحدى الروايات الملفقة في هذا الإنجيل. وهي محذوفة في بعض النسخ الحديثة للكتاب المقدس. ولم تحذف في أغلبية النسخ بسبب أهميتها في أصول العقيدة المسيحية.

يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس إصحاح 15 آية 14: ” وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم”.

يقول البروفسور بروس:

(A Textual Commentary on the Greek New Testament, Second Edition, New York: United Bible Societies, 1994, page 105-106) writes, “On the basis of good external evidence and strong internal considerations it appears that the earliest ascertainable form of the Gospel of Mark ended with 16.8. At the same time, however, out of deference to the evident antiquity of the longer ending and its importance in the textual tradition of the Gospel, the Committee [the Editorial Committee of the United Bible Societies’ Greek New Testament, of which Dr. Metzger is a member] decided to include verses 9-20 as part of the text, but to enclose them within double square brackets in order to indicate that they are the work of an author other than the evangelist.”}

و تعلق النسخة الكاثوليكية في صفحة 124:

” وهناك سؤال لم يلقى جوابا: كيف كانت خاتمة الكتاب؟؟ من المسلم به على العموم أن الخاتمه كما هي الان (16/9-20) قد أضيفت لتخفيف ما في نهاية الكتاب من توقف فجائي في الاية 8 . ولكننا لن نعرف أبدا هل فقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هل رأى مرقس أن الإشارة إلى تقليد الترائيات في الجليل في الآية لا تكفي لاختتام روايته .”

ج) متى 6: ” 13…….. لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد .آمين “.
تعتبر الصلاة الربانية أكثر النصوص حفظا وتداولا، فهي كالفاتحة في القرآن عند المسلمين، لكن لم تنجوا هي أيضا من التحريف والتغيير . فهذه الآية الآخيرة مضافة إلى النص .

وإن قمنا بالمقارنة بين النص الوارد في لوقا 11: 1-4: “وَكَانَ يُصَلِّي فِي أَحَدِ الأَمَاكِنِ، فَلَمَّا انْتَهَى، قَالَ لَهُ أَحَدُ تَلاَمِيذِهِ: «يَارَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلاَمِيذَهُ». 2فَقَالَ لَهُمْ: «عِنْدَمَا تُصَلُّونَ، قُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ! لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْض. 3خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا كُلَّ يَوْمٍ؛ 4وَاغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا، لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضاً نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذْنِبُ إِلَيْنَا؛ وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ!”.

بين النسخة العربية الاٍنجيلية و بين النسخة الكاثوليكية، نجد أن النسخة الكاثوليكية تحذف:

– الَّذِي فِي السَّمَاوَات
– لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْض.
– لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير

يقول البروفسو G.A. Wells في” كتابه The Jesus Legend على صفحه 70 إن هنالك 30000 قراءة مختلفة لإنجيل لوقا ، ثم يضيف قائلا إن هناك 81 قراءة مختلفة للصلاة الربانية. فإذا كانت أكثر النصوص حفظا قد أصابتها أيدي التحريف فما بالك بباقي الكتاب؟؟
لمزيد من التفاصيل حول هذه القراءات راجع: http://www.bibletexts.com/kjv-tr.htm
و http://www.bibletexts.com/versecom/Mat06v09.htm

وإليك بعض الآيات الأخرى المحذوفة من الكتاب المقدس، وهي غير محذوفة من الكتاب المقدس النسخة الإنجيلية، بل من النسخة الكاثوليكية ومعظم النسخ الحديثة الانجليزية :

– متى 5: “22 وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه “باطلا” يكون مستوجب الحكم …”
>>>> كلمة ” باطلا ” أدخلت في النص، أدخلها الكتبة الأمناء، وهي محذوفة من النسخ الحديثة الانجليزية والنسخة الكاثوليكية العربية، هل تعلم لماذا؟؟ لقد رأى الكتبة كيف أن هذا النص يدين المسيح ويؤثر على عصمته كونه إلها اذا قرئ :”وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه يكون مستوجب الحكم”. لأن المسيح عليه السلام غضب كما جاء في مرقس 3: “5 فنظر حوله إليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم وقال للرجل مدّ يدك .فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى .” فكما ترى كان الكتبة مستعدين أن يقوموا في تغيير النص- الزيادة فيه- إن لم يتفق مع عقيدتهم

-متى 27: “35……..لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة …”
محذوفة من معظم النسخ الحديثة الانجليزية وأيضا من النسخة الكاثوليكية.

-أعمال الرسل 8: ” 37 فَأَجَابَهُ فِيلِبُّسُ: «هَذَا جَائِزٌ إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ». فَقَالَ الْخَصِيُّ: «إِنِّي أُومِنُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ»””.
محذوفة من معظم النسخ الحديثة الانجليزية وأيضا من النسخة الكاثوليكية.

-روميه 13: “9………..لا تشهد بالزور……. “
محذوفة من معظم النسخ الحديثة الانجليزية وأيضا من النسخة الكاثوليكية.
وإليك المزيد : http://www.staggs.pair.com/kjbp/kjb-docs/vrstbl.html
و http://www.bibletexts.com/bt.htm

وكما يقول الكتاب المقدس في الاٍنجيل المنسوب إلى لوقا 16 ايه 10 : “الأمين في القليل أمين أيضا في الكثير والظالم في القليل ظالم أيضا في الكثير “.

فإذا كان الكتبة والنساخ النصارى يقومون بالتلفيق والفبركه في القليل فكيف نأمنهم في الكثير؟؟

واتهام النصارى بالتحريف بدا في بداية القرون الاولى للمسيحية. فقد كانت كانت الطوائف المختلفة تتهم بعضها بعضا بالتحريف وفبركة الأناجيل و لرسائل.وأيضا اتهام الوثنيين لهم في القرون الأولى. بل إن الفيلسوف المسيحي أوريجين يعترف بتحريف المسيحين للنسخ فهو يقول

:”it is an obvious fact today that there is much diversity among the manuscripts, due either to the carelessness of the scribes, or the perverse audacity of some people in correcting the text, or again to the fact that there are those who add or delet as they please, setting themselves up as correctors.”
The Jesus Mysteries, page 145 by Timothy Freke and Peter Gandy

لست أدري كيف يسمي الكتاب المقدس وحيا إلهيا مع أنه لا يحقق المقاييس التي جاء بها . لذلك الايمان بأن الكتاب المقدس كلمة الله يتطلب إيمان عظيم لكنه إيمان أعمى.

و رغم وجود أكثر من 5000 نسخة للكتاب المقدس إلا أنه ليس هناك أي نسخة مطابقة تماما لنسخة أخرى. وتقول The Interpreter’s Dictionary Of The Bible :


“It is safe to say that there is not one sentence in the NT in which the MS tradition is wholly uniform”

و يقول Bart D. Ehrman في كتابه “The New Testament “ صفحه 449 :


“At one time or another, you may have heard someone claim that the New Testament can be trusted because it is the best attested book from the ancient world, that because there are more manuscripts of the New Testament than of any other book, we should have no doubts concerning the truth of its message. Given what we have seen in this chapter, it should be clear why this line of reasoning is faulty. It is true, of course, that the New Testament is abundantly attested in manuscripts produced through the ages, but most of these manuscripts are many centuries removed from the originals, and none of them is perfectly accurate. They all contain mistakes-altogether, many thousands of mistakes. It is not an easy task to reconstruct the original words of the New Testament.
Moreover, even if scholars have by and large succeeded in reconstructing the New Testament, this, in itself, has no bearing on the truthfulness of its message. It simply means that we can be reasonably certain of what the New Testament authors actually said, just as we can be reasonably certain what Plato and Euripides and Josephus and Suetonius all said. Whether or not any of these ancient authors said anything that was true is another question, one that we cannot answer simply by appealing to the number of surviving manuscripts that preserve their writings.
Since this has been a historical introduction to the New Testament rather than a theological one, we have not entered into this question of the truth claims of the New Testament. Historians are no more qualified to answer questions of ultimate truth than anyone else. If historians do answer such questions, they do so not in their capacity as historians but in their capacity as believers or philosophers or theologians (or skeptics). What the historian can say as a historian, however, is that the early Christian truth claims have been handed down from one generation to the next, not only orally but also through written texts that have inspired hope and faith in believers and, sometimes, hatred and fear in their enemies.”


بينما يشهد المبشر النصراني الحاقد وليم موير على صحة القرآن الكريم إذ يقول “Sir Willium Muir ” في كتابه The Life Of Mohammad :


“ The recension of ‘Uthman has been handed down to us unaltered. so carefully, indeed, has it been preserved, that there are no variations of importance, – we might almost say no variations at all, – amongst the innumerable copies of the Koran scattered throughout the vast bounds of empire of Islam. Contending and embittered factions, taking their rise in the murder of ‘Uthman himself within a quarter of a century from the death of Muhammad have ever since rent the Muslim world. Yet but ONE KORAN has always been current amongst them…. There is probably in the world no other work which has remained twelve centuries with so pure a text. “


كتبه الأخ / فيصل المهتدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى