ملتقى “الإسلام والتنمية في ظل الثورات العربية” في تونس
تحت عنوان ملتقى “الإسلام والتنمية في ظل الثورات العربية” في تونس نظم مركز الدراسات الوطنية التونسية ملتقى دوليا حول الإسلام والتنمية في ظل متغيرات الربيع العربي. الملتقى الذي استمر على امتداد يومين أكد ضرورة الأخذ بقيم الإسلام السمحة واعتمادها كأساس لبناء المجتمعات العربية التي تشهد مرحلة إعادة البناء بعد الثورات الأخيرة.
وقد شارك نخبة من العلماء والمثقفين من العالمين العربي والاسلامي في الملتقى وناقشوا اسباب تراجع ريادة المجتمعات العربية والاسلامية ومعالجتها و طرح البدائل.
وفي هذا السياق قال الباحث العراقي في مجال الأنثروبولوجيا و علم الإجتماع حميد الهاشمي لقناة العالم يوم السبت: ان السبب والخلل ليس في الدين الاسلامي , اننا اذا اتفقنا على القرآن فسنختلف على تفسيره واذا اتفقنا على التفسير سنختلف على التطبيق واذا اتفقنا على التطبيق سنخلف مع من يطبق , ان هذه الاشكاليات هي سبب تعثر مسيرة حباة مجتمعاتنا بصورة عامة.
وتمثل التنمية احد المطالب الرئيسة التي نادت بها الثورات العربية في ظل فشل الايديولوجيات السابقة في معالجة مشاكل المجتمعات الاسلامية ما حتم ضرورة عودة الاسلام لايجاد الحلول واستخلاص البدائل.
وفي هذا الاطار قال الامين العام السابق لحركة كفاية (مصر) جورج إسحاق لقناة العالم: ان الثورة قامت اساسا من اجل ايجاد عدة بدائل هي الحرية والعدالة والمساواة والعيش وهو العدالة الاجتماعية , نحن نتكلم عن التنمية من منظور اسلامي فهل هذا ممكن وله سابقة في التاريخ الاسلامي ؟ نحن تداولنا هذا الموضوع لاننا نبحث في كيفية توظيف المفاهيم المحترمة للاسلام في موضوع التنمية .
وحسب أغلب المتدخلين فان التنمية تتجاوز من منظورها الإسلامي البعد الإقتصادي لتلامس مختلف متطلبات الإنسان من حقوق و حريات و كرامة كفلها الإسلام و نص عليها.
وفي هذا الصدد صرح وزير سابق لحقوق الإنسان بالمغرب محمد أوجار لقناة العالم : ان الهدف من كل ثورة هو اسقاط الاستبداد والانتصار لحقوق الانسان وللحريات ولكرامة البشر ولابد من التأكيد ايضا ان الاسلام كان سباقا لكل التشريعات لتأمين وتكريس حرية الانسان وحقوقه الاساسية .
محمود جاد