بالصور: نساء غير مسلمات يشاركن في اليوم العالمي للحجاب
لقي يوم الحجاب العالمي الذي أقيم في الأول من فبراير بترحيب كبير من كافة أنحاء العالم وشارك فيه العديد من غير المسلمات اللاتي ارتدين الحجاب في هذا اليوم الذي دعت إليه الأمريكية “نظمة خان” صاحبة الأصل البنجلاديشي.
كان منظمو اليوم العالمي للحجاب قد دعوا غير المسلمات والمسلمات غير المحجبات إلى تجربة الحجاب ليوم واحد للحكم عليه. وقال الشيخ “اسماعيل مِنك” مفتي زيمبابوي أن هذا اليوم هو رسالة للعالم أن الحجاب هو رمز للحرية, واستنكر ما يقال عن أن الحجاب هو رمز للقهر, قائلاً كيف يكون ذلك وارتداءه يتطلب شجاعة كبيرة في أغلب دول العالم أكثر من خلعه؟
وشارك الآلاف من النساء غير المسلمات حول العالم لدعم حرية المرأة المسلمة في ارتداء حجابها في الوقت الذي تعاني منه المرأة المسلمة من التمييز العنصري في الكثير من دول العالم. ومن بين إحدى المشاركات في هذا اليوم, السيدة “داشا بوريدوش لافور” من كرواتيا والتي شاركت قصتها عبر الموقع الرسمي لليوم العالمي للحجاب, حيث قالت “فور ما سمعت عن يوم لدعم النساء المسلمات, أخبرت صديقتي (أزرا مولابديتش) التي ترتدي الحجاب أن هذا يوم هام جداً لتحقيق المساواة والتسامح الديني في مقاطعة سيساك في كرواتيا” وأكدت لافور على أنها ترى أنه من أبسط حقوق الإنسان هو احترام دينه وثقافته وطريقة حياته. وشددت على أن الجميع مطالب باحترام الآخرين وتشجيعهم على حماية كرامة المرأة وحقوقها.
وأبدت “ستيفاني لين توريس” من نيويورك اندهاشها مما واجهته في هذا اليوم الذي قررت أن ترتدي فيه الحجاب لدعم النساء المسلمات, حيث أكدت على أن الأمر يحتاج إلى شجاعة كافية ليصبح الإنسان مختلفاً عن الآخرين, حيث واجهت الكثير من الغضب والتحديق وسوء الفهم.
ويعتبر هذا العام هو الاحتفال السنوي الأول بيوم الحجاب العالمي بعدما أقيم في العام السابق ولقي نجاحاً كبيراً. وفي كندا, ذهبت الطفلة “إيما” ذات الثمانية أعوام إلى مدرستها مرتدية الحجاب من أجل مناصرة النساء المسلمات.
وأبدت “نيشكا جاروت” من نيوريورك إعجابها بالحجاب, حيث قالت أنها لم تكن تتخيل أبداً ما تشعر به المحجبات, إلا أنها بعدما ارتدت الحجاب أصبحت تعرف لماذا ترتدي المرأة المسلمة الحجاب, فهو شعور لم تشعر به من قبل.
وتعبر “تيا ستونجا” من كاليفورنيا عن سعادتها بارتداء الحجاب, حيث قالت أنه قامت بارتداءه في كل أرجاء المدينة, وقامت بارتياد المقهى واحضار الأطفال من المدرسة وهي ترتدي الحجاب. وتشير ستونجا إلى أنها كانت تجربة لطيفة للغاية, متعجبة من أن يقال أن المرأة تقهر على ارتداء الحجاب, حيث وجدت أن أغلب الناس يعاملونها بطريقة عنصرية للغاية.
ولم تتوقف المشاركات عند غير المسلمات فقط, فقد شاركت أيضاً العديد من النساء المسلمات اللاتي لا يرتدين الحجاب. فتقول “شالما أوكبارالي” وهي مسلمة تعيش في كندا أنها اليوم قامت بارتداء الحجاب من جديد بعدما قامت بخلعه منذ حوالي 8 سنوات جراء التمييز الذي كانت تواجهه هناك. فقد ارتدت الحجاب في الشوارع وليس فقط للصلاة. وتأمل أوكبارالي في أن يعطيها هذا القوة والإرادة من أجل العودة لارتداءه من جديد.