أخبار المسلمين

الإسلام في جزر فارو

 

إخوتي أخواتي سنزور في حلقة اليوم جزر فارو,ولكننا لابد خلال زيارتنا لها أن نعبر الدانمارك,حيث أن جزر فارو تقع ضمن أراض التاج الدانماركي.

تعتبر الدنمارك أصغر الدول الاسكندنافية الثلاث مساحة، تتكون من ثلثي شبة جزيرة جتلاند ، وتشاركها فيها ألمانيا،وتشمل الدنمرك عددا كبيرا من الجزر المجاورة لشبه جزيرة جتلاند ” الاسكندنافية ”، وجزر فارو الواقعة بين جزيرتي ايسلاند والجزر البريطانية –والتي نحن بصدد الحديث عنها-، وتسيطر الدنمرك على جزيرة جرينلاند .

وبرغم كثرة الجزر ،إلا أن مساحة الدنمرك صغيرة، وتبلغ ( 43.075 كم2 ) وسكانها في سنة 1408هـ – 1988م 5.133.000 نسمة،والعاصمة كوبنهاجن.

توجد الدنمرك في شمال غربي أوروبا،بين بحرى البلطيق والشمال،وحدودها بحرية ما عدا الجنوب حيث تشترك مع ألمانيا في حدود برية،وتقترب السويد من شرقها والنرويج من شمالها غير أن المضايق المائية تفصل بينهما.أما جزر فارو التابعة لها فمساحتها حوالي 1.399كم2،و تتمتع بقسط من الحكم الذاتي .

هذا و معظم السكان من الاسكندنافيين،وهناك أقلية ألمانية تعيش في الجنوب،وتزداد كثافة السكان في منطقة العاصمة كوبنهاجن،ويعيش أكثر من نصف سكانها في المدن،وسكان جزر فارو حوالي 40 ألف نسمة

كيف وصل الإسلام إلى الدنمرك :

وصلها الإسلام حديثاً،فلقد بدأت هجرة العمال المسلمين إليها في سنة 1388هـ – 1968 م،وكان المسلمون قبل هذا التاريخ يعدون بالمئات،وبزيادة الهجرة إليها زاد عددهم فوصل في سنة 1391هـ – 1971م ثلاثة عشر ألف مسلم،كان من بينهم 3آلاف مسلم من أصل يوغسلافي وألباني،و5 آلاف مسلم من أصل باكستاني، وألف مسلم من أصل عربي،وألف مسلم من أصل تركي،و3 آلاف يحملون الجنسية الدنمركية،وفي سنة 1397هـ – 1977م .

وصل عدد المسلمين في الدنمرك إلى 18ألفا،والآن يزيد عددهم على 45 ألف مسلم،منهم 20.000 تركي،وأكثر المسلمين من العمال المهاجرين الذين وصلوا إلى الدنمرك للعمل في الصناعة والحرف اليدوية،ويتمتع العمال المسلمون بحقوق المواطن الدنمركي،ولقد ذاد اعتناق الدنمركيين للإسلام في الآونة الأخيرة،وبرغم قلة عدد المسلمين بالدنمرك إلا أن ضيق رقعة البلاد يسر عملية الاتصال ببعضهم وتنظيم مجتمعهم .

حاول المسلمون بالدنمرك تنظيم أنفسهم منذ سنة 1391هـ – 1971م،وحاول السيد محمد حسين الزين وهو مسلم دنمركي من أصل لبناني،حاول أن يكون جمعية إسلامية دنمركية وساعده في ذلك عدد من السفراء العرب،وأقام المسلمون بالدنمرك صلاة العيد في كوبنهاجن في سنة 1391هـ – 1971م ،وحضرها 6آلاف مسلم،فشعرت العاصمة الدنمركية بوجود الأقلية المسلمة.

وفي نفس العام شكل المسلمون بالدنمرك لجنة تأسيسية لإنشاء مركز إسلامي،وطالبت اللجنة باعتراف الدنمرك بالأقلية المسلمة،والتعليم الإسلامي لأطفال المسلمين،فمن حق الأقلية المسلمة أن تعلم أبناءها الدين بلغتها واستأجرت اللجنة طابقا يستعمله المسلمون مركزاً ومسجداً،وجعلوا فيه قاعة للسيدات وقاعة للمكتبة،وأطلقوا على مسجد المركز -مسجد التابعين .

ولقد بذلت اللجنة التأسيسية للمركز الإسلامي بالدنمرك جهودا لبناء مركز إسلامي ومسجد له منذ سنة 1394هـ – 1974م،وبدأت في التفاوض مع الحكومة الدنمركية من أجل الحصول على قطعة أرض لتحقيق مشروعها في كوبنهاجن،وفتحت فرعا لها بالمدينة منذ سنة 1394ه،ويضم مركز الرابطة مسجداً صغيراً،وقسماً لتحفيظ القرآن الكريم،وقسماً للجاليات المسلمة .

وبمبنى الرابطة مدرسة الفيصل لتعليم أبناء المسلمين وتضم أكثر من 40 تلميذاً،كما توجد مدرسة الأقصى بنفس المبني وبها 72 تلميذاً،و إلى جانب هذا توجد مدرسة عراقية،ومدرسة الصامد،ومدرسة الصفا،وتقدم الحكومة الدنمركية بعض المساعدات لهذه المدارس،تصل أحيانا إلى 80% .

ولقد أرسلت الحكومة التركية إمامين لجاليتها،وتصدر الجالية الباكستانية مجلة،ولرابطة العالم الإسلامي مشروع لإصدار مجلة باللغة الدنمركية وهناك مركز إسلامي في مدينة” ارهوس ”وهى ثاني مدن الدنمرك أنشأها المغاربة،ولقد شيد المسلمون ستة مساجد متواضعة في أنحاء الدنمرك في خلال ثلاث سنوات،وهناك مسجد كبير بالعاصمة،وهناك عدة مساجد خارج العاصمة في مدن أورهوس وذنسة،وغوسيكلن،وهلستيرو .

ولا توجد ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم باللغة الدنمركية،وهناك ترجمة مشكوك فيها قام بها القاديانيون،ويجب الإسراع في ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم للقضاء على الترجمة المزيفة ويحاول المسلمون بالدنمرك الحصول على إمكانية تعليم أبنائهم الدين الإسلامي في المدارس الحكومية .

وهناك بعض التحديات التي تواجه الأقلية المسلمة بالدنمرك،منها نشاط القاديانية التي لها مسجد في كوبنهاجن،ويحاولون تضليل المسلمين وتشويه صورتهم في المجتمع الدنمركي،و من التحديات جهود اليهود الإعلامية ضد المسلمين،وتمثل هذه الأمور معاناة للأقلية المسلمة في بلد يعاني من الفراغ العقائدي .

جدير بالذكر أنه توجد في عدة مدن،ففي أرهوس المركز الثقافي الإسلامي،وفي كوبنهاجن عدة مؤسسات منها:جمعية الشباب الإسلامي،والمركز الثقافي الإسلامي،و مركز البحوث الإسلامية، ومدرسة الأقصى العربية الإسلامية،والمعهد النوردي للطلاب الآسيويين،ومكتب رابطة العالم الإسلامي،والاتحاد العام للجمعيات الإسلامية بالدول الاسكندنافية،وفي مدينة هلستيرو مركز إسلامي .

هذا وقد أجرى باحث من جامعة ” كوبنهاغن ” في الدنمارك يدعى بيتر لونشوا بحثا على مجموعة من الدنماركيين حول علاقتهم بالإسلام حيث أظهرت النتيجة أن هناك75% يعرفون أن ” رمضان ” هو شهر إسلامي للصيام,وأن 20% يعلمون بأن” المسيح “هو نبي وبين 16% إلى 24% يعلمون بأن ” موسى وإبراهيم ” عليهما السلام هما من الأنبياء كما جاء في القرآن ولكن الكل يعلم بأن الرسول ” صلى الله عليه وسلم ” هو نبي المسلمين واسمه ” محمد ” وطالب الباحث بدراسة عن الإسلام أكثر في المدارس وعلى المستوى الجامعي لكي يتعرف الدنماركيون على حقيقة الإسلام وليس من وسائل الإعلام أو بعض الكتاب الذين ينشرون كتباً عن الإسلام قد لا تكون محتوياتها حقيقية.

جزر فارو أرخبيل يقع في أقصى شمال أوروبا بين البحر النرويجي والمحيط الأطلسي الشمالي، في منتصف المسافة بين النرويج وآيسلندا. تتبع الجزر التاج الدنماركي منذ عام 1948، وتتمتع بشكل من الحكم الذاتي، إذ تدار أغلب أمورها ذاتيا عدا أمور الدفاع عن النفس، وبالتالي فهي تقع ضمن حماية الجيشالدنماركي، ولها قوه بحرية صغيرة وقوات شرطة محلية.

لها علاقات تقليدية مع آيسلندا وجرينلاند وجزر شتلاند وأوركني، وجزر فارو في مجلس النورديك وهي جزء من التفويض الدنماركي. تبلغ مساحتها 1399 كم2 وعدد سكانها حوالي 47 ألف نسمة، وتقسم إلى 34 بلدية، ويتحدث سكانها اللغة الفاروية، وعاصمتها مدينة تورسهافن. ويقدر إنتاج الجزيرة السنوي بحوالي مليار دولار ومعدل دخل الفرد السنوي حوالي 22 ألف دولار.

حاول سكان تلك الجزر الانفصال عن الدنمارك إذ طرحوا تلك المسالة في استفتاء في العام 1946 وفاز فيه الداعين إلى الانفصال بأقلية طفيفة، إلا انه وقبل إتمام الانفصال فقد حل برلمان الجزر وتنصيب حكومة جديدة، ولا زال حلم الانفصال عن الدنمارك يراود العديد من سكان تلك الجزر خصوصا وانه تم اكتشاف وجود نفط فيها. ويمثل الجزر نائبين في البرلمان الدنماركي.

كما أن سكان تلك الجزر يرفضون الانضمام للاتحاد الأوروبي وسبق أن رفضوا الانضمام للاتحاد في استفتاء جرى في العام 1973 كما فعلت الدنمارك في ذات العام.

ويعد عدم انضمام النرويج أيسلندا للاتحاد الأوروبي أحد أهم العوامل في تشدد سكانها برفض الانضمام،فانضمام جارتها للاتحاد سيجعلها تعاني من عزلة في وسط أوروبي متحد. فيما تعرب الجزر عن اهتمامها بالانضمام إلى منظمة التجارة الحرة الأوروبية التي تشمل أيسلندة والنرويج وليختنشتين وسويسرا،وهو ما يتطلب حصولها من الدولة التابعة لها،الدنمارك،على سلسلة من الاستثناءات في مجال السياسة الخارجية، تؤهلها للإقدام على مثل هذه الخطوة.

أحبتي في الله بعد العبور مروراً بالدنمارك نصل إلى بغيتنا و هي جزر فارو- التي هي أرخبيل يقع في أقصى شمال أوروبا بين البحر النرويجي والمحيط الأطلسي الشمالي، في منتصف المسافة بين النرويج وآيسلندا. تتبع الجزر التاج الدنماركي منذ عام 1948م،وتتمتع بشكل من الحكم الذاتي،إذ تدار أغلب أمورها ذاتياً عدا أمور الدفاع عن النفس،وبالتالي فهي تقع ضمن حماية الجيش الدنماركي،ولها قوه بحرية صغيرة وقوات شرطة محلية.

لها علاقات تقليدية مع آيسلندا وجرينلاند وجزر شتلاند وأوركني،وجزر فارو في مجلس النورديك وهي جزء من التفويض الدنماركي. تبلغ مساحتها 1399 كم2 وعدد سكانها حوالي 47 ألف نسمة،وتقسم إلى 34 بلدية،ويتحدث سكانها اللغة الفاروية،وعاصمتها مدينة تورسهافن.

حاول سكان تلك الجزر الانفصال عن الدنمارك إذ طرحوا تلك المسالة في استفتاء في العام 1946 وفاز فيه الداعين إلى الانفصال بأقلية طفيفة،إلا انه وقبل إتمام الانفصال فقد حل برلمان الجزر وتنصيب حكومة جديدة،ولا زال حلم الانفصال عن الدنمارك يراود العديد من سكان تلك الجزر خصوصاً وأنه تم اكتشاف وجود نفط فيها. ويمثل الجزر نائبين في البرلمان الدنماركي.

كما أن سكان تلك الجزر يرفضون الانضمام للاتحاد الأوروبي وسبق أن رفضوا الانضمام للاتحاد في استفتاء جرى في العام 1973 م كما فعلت الدنمارك في ذات العام.

ويعد عدم انضمام النرويج أيسلندا للاتحاد الأوروبي أحد أهم العوامل في تشدد سكانها برفض الانضمام، فانضمام جارتها للاتحاد سيجعلها تعاني من عزلة في وسط أوروبي متحد. فيما تعرب الجزر عن اهتمامها بالانضمام إلى منظمة التجارة الحرة الأوروبية التي تشمل أيسلندة والنرويج وليختنشتين وسويسرا ، وهو ما يتطلب حصولها من الدولة التابعة لها، الدنمارك، على سلسلة من الاستثناءات في مجال السياسة الخارجية، تؤهلها للإقدام على مثل هذه الخطوة.

جدير بالذكر أن عدد المسلمين في جزر فارو يجاوز ألف نسمة بحسب المتاح من المعلومات,أغلبهم من المسلمين السنة,و لكن هناك بعض التحديات التي تواجه تلك الأقلية المسلمة،منها نشاط القاديانية التي لها مسجد في كوبنهاجن،ويحاولون تضليل المسلمين وتشويه صورتهم في المجتمع الدنماركي،ومن التحديات جهود اليهود الإعلامية ضد المسلمين،وتمثل هذه الأمور معاناة للأقلية المسلمة في بلد يعاني من الفراغ العقائدي.

أحبتي في الله,خلاصة القول إن الذي تدخل ضمنه جزر فارو مجتمع بالأساس لا ديني ودستوره علماني لايضع للأديان أي وزن وأكبر دليل أنه عندما أقدمت شركة دنماركية على تسويق حذاء في عقبه صورة سيدنا عيسى وأمه عليهما السلام لم يتحرك غير المسلمين لإعتقادهم الشديد في سيدنا عيسى وأمه ومكانتهما العظيمة في القرآن واستصدروا حكماً من المحكمة بمصادرة تلك الأحذية ومنعها من التداول .

فلا غرابة أن تتجرأ صحيفة دنماركية على نبي الإسلام ومعرفة الدنماركيين بكافة الأديان قليلة ناهيك عن انعدام المعرفة بالإسلام ولذلك حذرت ملكة الدنمارك من خطورة الإسلام لجهلها ووصول معلومات خاطئة إليها وعلى السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي إقامة المعارض والندوات للتعريف بدين الإسلام هناك,وأكيد علي كل من يهمه الأمر من المسلمين في ديار الإسلام و يملك الاستطاعة بكل أنواعها أن يدلي بدلوه في نشر دين الإسلام والتعريف به في ذلك الحقل الخصب .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى