عيسي

وما قتلوه وماصلبوه … إعجاز القرآن في الرد على اليهود والنصارى


صدق الله القائل:
“وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا . وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا . بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا”

لم أكن أدري أيها الإخوة لماذا يطهر القرآن السيدة مريم وينفي مسألة صلب المسيح بذلك الحزم، إلى أن قرأت الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، حينئذ قلت : والله الذي لاإله إلا هو ، إن هذا القرآن من عند الله “عالم الغيب والشهادة” ولا يمكن أن يكون من قول البشر.
كيف ذلك ؟ تعالوا معنا أيها الإخوة في جولة بين صفحات الكتاب المقدس لنرى ماذا يقول الكتاب المقدس.

أولا : كيف اتهم كتبة الأناجيل من اليهود السيدة مريم بالزنا؟
في إنجيل متى 1:25 نقرأ عن يوسف النجار “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع” ….. أي أنه عرفها بعد أن أنجبت يسوع البكر .
هل تعرف معنى كلمة يعرفها؟! أي يجامعها جماع الأزواج
وهذا ما يشرحه لنا سفر التكوين 24:16 “وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل فنزلت الى العين وملأت جرتها وطلعت” فتاة سفر التكوين كانت عذراء ولم يجامعها رجل. أما مريم فتاة إنجيل متى فقد عرفها يوسف النجار”جامعها” حتى كان عمر يسوع 12 سنة ومات يوسف النجار وماتت مريم ولم يتزوجا مع أنه كان يجامعها؟؟ أي أنه صديقها!!!! ” BOYFRIEND “

ففي إنجيل لوقا 2:48 ” وقالت له أمه يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين” …. هل تعرفوا ياسادة كم كان عمر يسوع؟؟ 12 سنة!!
وأمه تسير مع يوسف النجار ويعرفها بلا زواج!!

لماذا كان يوسف رجل مريم مع مريم أكثر من ثلاثة عشر عاما بدون زواج وقد عرفها “جامعها” ….. بعد ولادة يسوع؟

ثانيا : المسيح ابن مريم لم يصلب “إعجاز قرآني”
أيها الإخوة إن الكتاب المقدس يخبرنا في المزمور 37:28 “‎لأن الرب يحب الحق ولا يتخلى عن أتقيائه الى الأبد يحفظون إما نسل الأشرار فينقطع”

الكتاب المقدس يعلمنا “كل واحد يموت لأجل خطيته”

و ” لا تموت الآباء لأجل البنين، ولا البنون يموتون لأجل الآباء، بل كل واحد يموت لأجل خطيته “
و “النفس التي تخطئ هي تموت”
و ” بل كل واحد يموت بذنبه”
و “الشرير معلق بعمل يديه”
و “‎كثيرة هي بلايا الصدّيق ومن جميعها ينجيه الرب”‎
.المزمور 6:20 ” الآن عرفت أن الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه “
ولماذا يخبرنا الله في سفر المزامير 34:7 ‎”ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم‎ ”
ثم نقرأ عن المسيح ابن مريم في إنجيل لوقا 22 : 41 هذا النص القاطع بعد دعائه وبكائه وصلاته المشهورة في الكتاب المقدس لله …….. “وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه ” ……. ألم يظهر له ملاك الرب ………… لينجيه؟!!! ‎” ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم‎ “
المسيح لم يصلب ياسادة ، والقصة مؤلفهوها لم يستطيعوا حبكها ؛ لأنها ليست حقيقة.
اقرأوا انجيل يوحنا 19 : 4-7 ” فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة .فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان . فقال لهم بيلاطس : هوذا الانسان . فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين : اصلبه اصلبه . قال لهم بيلاطس : خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علّة . أجابه اليهود  :لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله “
ماعلاقة بيلاطس الروماني الذي لايؤمن بالله بعقوبة التجديف وتنفيذها؟؟
ماهي تهمة يسوع ياسادة ؟ في يوحنا 10:36 “أتقولون له إنك تجدف لأني قلت إني ابن الله “.
ألم يقل اليهود كلهم أنهم أبناء الله العلي الحي؟؟
ثم ما هي عقوبة التجديف في الكتاب المقدس ؟ سفر اللاويين 24:16 يقول عن عقوبة المجدف “ومن جدف على اسم الرب فإنه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما “.
ولذلك حاول كفرة اليهود رجم المسيح ابن مريم عشرات المرات ، اقرأوا في انجيل يوحنا 8:59 “فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا”
وأيضا في إنجيل يوحنا 10:31 “فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه”
يقول إنجيل يوحنا 10:32 “أجابهم يسوع أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي بسبب أي عمل منها ترجمونني”
ويقول إنجيل يوحنا أيضا 10:33 “أجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف “
ويقول انجيل يوحنا ايضا 11:8 “قال له التلاميذ يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك”
ويقول سفر أعمال الرسل 7:58 عن استفانوس‎ “وأخرجوه خارج المدينة ورجموه ‎”
ويقول سفر أعمال الرسل 7:59 “‎فكانوا يرجمون استفانوس “
ويقول يسوع في إنجيل متى 23:37 “يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين اليها ، كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا”
ثم تقول الأناجيل الغير صادقة أن اليهود لما أمسكوا به ووقفوا أمام بيلاطس قالوا في يوحنا 19:7 “أجابه اليهود لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت “… كيف الموت ياسادة؟ … ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما.
وأيضا في أعمال الرسل 24:6 ” وأردنا أن نحكم عليه حسب ناموسنا‎”.
هذا هو حكم الشريعة في من يجدف ، الرجم ، نعم الرجم وليس الصلب!!
من أين جئتم بموضوع الصلب هذا؟
إن كتبة الأناجيل قد مرت عليهم نقطة خطيرة ؛ وهي الثغرة التي سيهدم بها الباطل بإذن الله .
المسيح لم يصلب ولم يقترب من شيئ اسمه الصليب ، ولذلك كل الأناجيل الموجودة غير صادقة .
هل تريدون أن تعرفوا كيف تم تأليف تلك الكذبة ؟ تعالوا معنا لنعرفها بالتفصيل ، ولنبدأ ونتعرف من هو المسيح ابن مريم من كلامه هو في الكتاب المقدس؟
دعونا نبدأ : ذات يوم جاء موسى عليه السلام قائلا لبني اسرائيل في نبؤة سفر التثنية 18: 18 – 22…” أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه . واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي . وان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب . فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه”
ولذلك كان المسيح ابن مريم حينما ظهر كان يذكر اليهود دائما بهذه النبؤة ويقول لهم ….في انجيل يوحنا 5 : 45 – 47 “لا تظنوا أني أشكوكم إلى الآب . يوجد الذي يشكوكم وهو موسى الذي عليه رجاؤكم . لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني . فان كنتم لستم تصدقون كتب ذاك فكيف تصدقون كلامي”
و قَالَ لَهُمْ في يوحنا 4: 34 ” طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.”
وقال أيضا في يوحنا 7:16 “أجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني”
وكررها في يوحنا 7:28 ” ومن نفسي لم آت بل الذي أرسلني هو حق” .
وأعادها في يوحنا 8:42 ” لاني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني”
وكررها في يوحنا 14:24 ” والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني”.
وقالها في يوحنا 8:50 – أنا لست أطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين” …. ألم يقل الله في سفر التثنية 18: 19 …..” ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه” .
ثم نعود نسأل لماذا كان يقول المسيح لليهود في انجيل يوحنا 5 : 46 “لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني ” ماذا كتب موسى عن المسيح ابن مريم؟
موسى كتب أن المسيح نبي مثل موسى سيقيمه الله لبني إسرائيل وهذا ما يفسره لنا بطرس في سفر أعمال الرسل – الاصحاح الثالث 22- 26
‎” ‎فان موسى قال للآباء إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من إخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ . ‎ويكون ان كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب‎ . ‎وجميع الانبياء ايضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الايام‎ . ‎انتم ابناء الانبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لابراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الارض‎ . ‎إليكم اولا اذ اقام الله عبده يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره”
إن الله تعهد في سفر التثنية أنه سيقيم نبيا صادقا مثل موسى من بني اسرائيل ثم قال : إن النبي الكاذب حتما يموت ألم يكن المسيح ابن مريم نبيا صادقا مثل موسى؟ فلابد أن ينجيه الله.
ثم يقول الله أيضا في سفر إرمياء 33 : 19 – 14 : ” ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل والى بيت يهوذا . في تلك الايام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا وبرا في الارض . في تلك الايام يخلص يهوذا وتسكن اورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا . لانه هكذا قال الرب لا ينقطع لداود انسان يجلس على كرسي بيت اسرائيل . ولا ينقطع للكهنة اللاويين إنسان من أمامي يصعد محرقة ويحرق تقدمة ويهيئ ذبيحة كل الايام ”
ثم اقرأ ….انجيل لوقا 1: 31-33
31 وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . 32 هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه . 33 ويملك على بيت يعقوب إلى الابد ولا يكون لملكه نهاية”
إن اليهود يزعمون أن المسيح ابن مريم نبي كاذب حينما قال لهم إنه النبي الذي مثل موسى وحينما قالوا إنه قال إنه هو المسيا وأنه جدف ، ولذلك يقولون بزعمهم أنهم طبقوا عليه نبؤة سفر التثنية 18:20 “وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة اخرى فيموت ذلك النبي”. … وقد أفلحوا أن يقتلوه “بزعمهم” لأنه نبي كاذب.
وذلك يبدو واضحا في مرقص 15:18 “وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود!!!” “وكتبوا علته أنه ملك اليهود” ….. أي الذي ادعى كذبا أنه سيرث كرسي داود.
بينما يقول الله في المزمور 89:29 عن إنقاذه للمسيح الحقيقي “‎واجعل الى الابد نسله وكرسيه مثل أيام السماوات‎”

ويقول الله أيضا في المزمور 89:36 عن المسيح الحقيقي “‎نسله إلى الدهر يكون وكرسيه كالشمس أمامي‎”
ويقول الله أيضا في المزمور 91:16 “‎من طول الايام أشبعه واريه خلاصي”
ويقول الله أيضا في المزمور 20:6 “الآن عرفت أن الرب مخلّص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه‎”
ويقول الله أيضا في المزمور 28:8 “‎الرب عزّ لهم وحصن خلاص مسيحه هو‎ ”
ولذلك فهو بزعمهم نبي كاذب لأن الله تعهد بحفظ النبي الذي هو مثل موسى ، وتعهد أيضا أن يحفظ المسيح الذي سيرث كرسي داود ، ولم يحفظ يسوع الناصري الكاذب بزعمهم!!.
ثم نأتي إلى نقطة هامة وهي قول الله في سفر التثنية 18 :22 “فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه” لقد كان المسيح ابن مريم واثقا من نصرة الله وخلاصه له  فكان يقول “حيث أكون أنا لن تصلوا إلي ولم يتركني الآب وحدي لأني دائما أفعل مايرضيه” .
ثم يأتي كاتب الإنجيل قائلا إن المسيح كان يقول “إلهي … إلهي … لما تركتني؟” …. فمن الصادق ومن الكاذب ؟ كاتب الإنجيل الذي كتب غير الحق؟ أم المسيح الذي قال إن الله لن يتركه ؟ أم الآب الذي وعد فأخلف؟!!
إن هناك الآلاف من التناقضات في الكتاب المقدس عن موضوع الصلب والتي تهدم عقيدة الصلب رأسا على عقب .
إني اعلنها مدوية :إني على استعداد أن أناظر رؤوس النصارى ويكون عنوان المناظرة “الكتاب المقدس يصرخ … المسيح ابن مريم لم يُصلب” ….. “أو ألف سؤال عن الصلب بلا جواب”
وحقا صدق الله القائل:
“إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا

د حبييب بن عبد الملك بن حبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى