بي
ان شبكة الإسلام الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
إن شبكة الإسلام الحق تستنكر وبكل قوة ما حدث من إساءة بالغة وباغية لرسولنا صلى الله عليه وسلم. ونؤكد على وجوب مواجة هذا العدوان الغشوم الظلوم الذى هو على الإسلام وعلى نبي الإسلام .
وقد أخذنا على أنفسنا عهداً منذ تأسيس الشبكة أن تكون دعوتنا بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تكون دعوة ناضجة حديثة تلائم الواقع وتتفاعل معه ولا تتصادم به. وتتعاون مع الأخرين ولا تصطدم بهم .
لذلك نؤكد على وسيلتنا في الدعوة التى هى أمر من الله عز وجل لنا .
((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ))
وأمرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم.
لذلك فإننا نرفض كل صور العنف والقتل والتخريب التى حدثت كرد فعل لهذه الإساءات المنكرة، مع تأكيدنا على عظم الفعل وشدة جرمه وقبحه.
كما نرفض كل صور الإساءة الى الأديان الأخرى أو الكتب التى يقدسها غير المسلمين أيّا كانت ديانتهم أو عقيدتهم،
فقد خاطب الله المؤمنين قائلاً.
(( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ))
لذلك ندعوا كل من له إسهام في مجال من مجلات الدعوة أن يركز جهده ويكرس طاقته لبيان سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم المضيئة المشرقة،
وبيان أوجه إعجاز السنة النبوية وبيان ما تحدثت به الكتب السماوية من بشارة بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فذلك أبلغ رد وأنجعه في مواجهة هذه الأكاذيب والإساءت التى لا تنضح إلا من إناء يمتلئ بالحقد والكراهية والغل والحسد.
فلنواجهها بالمحبة والسماحة والحكمة وحسن الوعظ .
فذلك هدى رسولنا صلى الله عليه وسلم وذلك توجيه ربنا عز وجل.
وكتبه : أبو مالك
