إحسان أوغلو للقادة العرب: الروهينجيا أكثر الشعوب اضطهادا.. فانصروهم
دعا أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، قادة الدول العربية إلى “نصرة” أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، واصفًا إياها بأنها “أكثر الشعوب اضطهادًا“.
وقال إحسان أوغلو، خلال كلمته أمام القمة العربية بالدوحة، اليوم الثلاثاء 26 مارس 2013 م : “شعوب الأمة الإسلامية تهيب بقيادة وزعماء الشعوب العربية لكي ينصروا أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، الذين وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الشعوب اضطهادًا على مستوى العالم وذلك لكثرة الصعاب والمحن والبلايا التي تمرّ بهذا الشعب منذ سبعة عقود“.
وأشار إلى قول أحد قادة تلك الأقلية: “الروهينجا جرح الإسلام العميق، فليس هناك شعب سُحق كما سُحق الروهينجا في أراكان، وليس هناك دين أُهين كما أُهين الإسلام في أراكان (ميانمار)”.
وتابع: “شعب الروهينجا المسلم يناشد القادة العرب استعمال نفوذهم وعلاقاتهم لمطالبة القوى الفاعلة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لدى حكومة جمهورية ميانمار لتمكين الأقلية المسلمة الروهينجية من حقوقها المشروعة في المواطنة الكاملة المسلوبة منهم“.
من جانب آخر، حذّر إحسان أوغلو من “الإجراءات الصهيونية التي تلت نيل فلسطين لمكانتها الجديدة ولا سيما إطلاق حملة استيطانية لم يسبق لها مثيل واحتجاز الأموال الفلسطينية“.
وتابع: “هذه الإجراءات تؤكد ضرورة العمل بشكل سريع ومتكامل وعلى مختلف المستويات من أجل وقف اعتداءات الكيان الصهيوني وانتهاكه للقانون الدولي“.
وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي “قد شرعت باتخاذ الإجراءات لعقد مؤتمر للمانحين للقدس بناء على الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس التي أقرّتها القمة الإسلامية الأخيرة في القاهرة“.
وعن الأزمة السورية، أشار إلى “إدانة استمرار إراقة الدماء في سوريا، وتحميل السلطات السورية مسؤولية استمرار أعمال العنف وتصاعد وتيرة عمليات القتل وارتكاب المجازر في المدن والقرى على يد السلطات السورية“.
وتابع: “مع تأكيدنا على تمسّك منظمة التعاون الإسلامي بالحلّ السلمي للأزمة السورية، فإننا نؤكّد على مسؤولية المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن في تحمّل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف القتل والتدمير والتشريد المسلّط على الشعب السوري منذ سنتين“.
وفي سياق الحديث عن الربيع العربي، قال إحسان أوغلو: “عبّرت شعوب بلداننا خلال السنتين الماضيتين عن رغبة ملحّة في الإصلاح والتغيير. وبقدر الاستجابة الإيجابية لهذه المطالب، وبقدر تحقيق الإصلاح والتغيير، بقدر ما تتجنّب بلداننا وشعوبها مخاطر الهزات العنيفة“.