أعلن آلاف من مواطني دولة تشاد الواقة وسط قارة أفريقيا إسلامهم وذلك في غضون الأشهر القليلة السابقة وذلك عبر القوافل الدعوية التي قام بتنظيمها “منظمة التكاتف للتنمية ومحاربة الفقر” بالتعاون والتنسيق مع برنامج الدعوة والتعريف بالإسلام التابع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وشملت القوافل 5 محافظات من محافظات جنوب دولة التشاد.
واستمر منظمو القوافل في الدعوة لمدة خمسة أشهر متتالية جابوا خلالها 5 محافظات في جنوب البلاد, حيث أعلن ما يزيد عن 50 قرية إسلامهم وتركهم للوثنية أو المسيحية.
وذكر موقع “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” أن العديد من سلاطين هذه المحافظات قد أعلنوا إسلامهم وطالبوا الدعاة بنشر الوعي الإسلامي وقواعد الدين بين أبناء القرى التابعة لمحافظاتهم وذلك تشجيعاً لهم على اعتناق الدين الإسلامي والعمل به. وكانت أشهر القبائل التي أعلنت اعتناق الإسلام هي: ماسا وسارا ماجنقاي وسارا جامباي وقابري.
وحصل الدعاة الذين يدعون إلى الإسلام في هذه المناطق على دورات تدريبية من قبل منظمة التكاتف بالتعاون مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. حيث أكد هؤلاء الدعاة على أنهم يبذلون قصارى جهدهم لشرح الإسلام وتعاليمه للمسلمين الجدد. وذكروا أنهم يواجهون بعض المصاعب في طريق الدعوة حيث طالبوا بضرورة توفير وسائل الانتقال إلى هذه القرى لتقديم الدعم للمسلمين الجدد ودعوة غيرهم إلى الإسلام.
كما طالب الدعاة العالم الإسلامي بتبني إرسال أبناء التشاد إلى بعثات خارجية من أجل تعلم صحيح الإسلام مع فتح مدارس إسلامية وعربية في القرى مع ضرورة الاهتمام بالمرأة لأنها صاحبة رسالة في المجتمع. كما طالبوا أيضاً بتوفير مشروعات زراعية تعين أبناء هذه القرى على العيش والمساهمة في التنيمة المحلية.
