دعا اتحاد المحامين العرب القادة العرب للعمل على مواجهة ما أسماه “المخاطر الجسيمة التي تهدد الأمة العربية في وجودها وبقائها والمؤامرات الكبرى التى تهدف لتقسيم الكيانات السياسية العربية الى دويلات عرقية ودينية وطائفية اضعافا للشعب العربي وتمزيقا لوحدته”.
وذكر بيان أصدره الاتحاد بمناسبة انعقاد القمة العربية ببغداد أن “الواقع العربي الراهن والمرير الذي يغيب عنه المشروع العربي أو التنسيق والتعاون العربي يلقي بظلاله السلبية على القضية الفلسطينية المستباحة حرماتها والمكبل شعبها تحت الحصار الظالم”.
ولفت البيان الى “نضال العراق المستمر لمحاولات تقسيمه والاقتتال الصومالي فضلا عن انتزاع جنوب السودان من دولته الموحدة وضرب ليبيا والقضاء على قدراتها والاقتتال المسلح في اليمن وفي سوريا”.
وأكد المحامون العرب انحيازهم المطلق للشعب العربي في التمسك بحقه في أن “يعيش حرا أبيا ينعم بخيراته وثرواته وأن يقيم دولته الديمقراطية عبر انتخابات حرة وأن يصنع دستوره وقوانينه بارادته الحرة كما يؤكد أيضا انحيازه لوحدة الشعب العربي ضد تقسيمه مع نظامه الديمقراطي ضد الديكتاتورية مع تقدمه ضد تخلفه”.
وشدد البيان على ضرورة العمل العربي المشترك “الان اكثر من أي وقت مضى والعمل من خلال الجماهير وبالجماهير نحو تحقيق مصالحها وحقها في الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم وحقها في مواجهة أعداء الأمة بمشروع عربي نهضوي يحقق حرية الوطن والمواطن ويحقق استقلال القرار العربي وكرامة المواطن فضلا عن تحقيق التكامل العربي نحو مستقبل أفضل للجميع”.
وأمل اتحاد المحامين العرب في أن “يكون دور الانعقاد الحالي للقمة العربية في بغداد صفحة جديدة من العمل العربي الذي يتجاوز المآسي والمحن التي عانى منها الشعب العربي ليرتفع صوت العقل والمصلحة المشتركة ويدرك الجميع أن العلاج لن يأتي من الخارج”.
وأشار البيان الى أن “القرار العربي يعتمد على قدرة القادة العرب على حشد طاقات الأمة لمقاومة الفساد والاستبداد واشاعة روح الديمقراطية وضمان مشاركة الجماهير وحقها في الاختلاف مع الحكام وحق معارضتها لهم بالطرق السلمية واقامة الدولة القانونية وسيادة حكم القانون”.
محمودجاد
