عيسي

الرد الصريح على من قال بألوهية السيد المسيح

بسم الله الرحمن الرحيم


أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده وسوله ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد .
لا إله إلا الله عليها نحيا ، وعليها نموت ، وعليها نقابل الله .


إن شاء الله يا إخوة سنناقش موضوع : أقوال أو نصوص في أناجيل النصارى يستندون عليها في ألوهية المسيح . وسنفند إن شاء الله كل هذه النصوص أو الأقوال .
نبدأ بأول نص يستندون فيه على ألوهية المسيح . ( كانت كلمة الله ) . إنجيل يوحنا 1 – 1   فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ.
أرجو التركيز بارك الله فيكم ، لأن الموضوع هام جدا جدا في إبطال شبهات النصارى في ألوهية المسيح .
في أول نص : ( في البدء كانت الكلمة والكلمة كان عند الله ). أولا كلمة عند الله تعني المغايرة كلمة عند تعني المغايرة بين شيئين مختلفين ، ولو أن النصارى يقولون : أن الكلمة هي الله .. إذن هذا النص لو قرءناه بطريقة ثانية حسب أقوال النصارى سيكون كالآتي ( في البدء كان الله ، والله كان عند الله ، وكان الله الله ) سامعين الكلام يا إخوة يا أحباء ؟ لأنهم يقولون : الله هو الكلمة ، والكلمة هي الله .
والآن يا إخوة يا أحباء .. من المستحيل أن تكون الكلمة بعينها هي الله وهي في نفس الوقت عند الله . كيف تكون الكلمة عند الله وهي نفسها هي الله ؟!
هذا أول نص يعتمدون عليه في ألوهية المسيح . موضوع الكلمة . طبعا أهم شيء كما قلنا كلمة ( عند ) تقتضي المغايرة بين شيئين .


النص الثاني يا إخوة يا أحباء : يدّعون فيه ألوهية المسيح .. بسبب أنه أطلق عليه لفظ ( ابن الله ) . لهذا السبب يقولون : إنه هو الله أو جزء من الأقانيم الثلاثة . ولكن النص هذا مردود عليهم .. كيف ذلك؟


لو قرأنا في إنجيل مرقص 15 – 39 نجد قائد المائة الواقف أمام ( المفروض ) أمام المسيح وهو مصلوب ماذا قال ؟  وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!»

إذن هنا في إنجيل مرقص قال : “ابن الله” .
نفس الرجل هذا ذكر في إنجيل لوقا 23 – 47  فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!»
فهنا كلمة ( بار ) مردافة لكلمة ( ابن الله ) .. ما معنى هذا الكلام ؟ يعني كان اليهود والنصارى يقولون : الذي يعمل صالحا .. البار هو ابن الله . والدليل على ذلك .
دليل ثاني على ذلك : المسيح عليه السلام لما كان يكلم اليهود ويناقش اليهود كان يقول لهم كما ورد في يوحنا  8 – 41 أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ». . لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ».
فرد عليهم المسيح .. هم يقولون إنهم أبناء الله وأولاد الله .  فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.


“أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا.”
فهنا قال لهم المسيح أنتم أولاد إبليس .. فهل هم فعلا أولاد إبليس ؟
واليهود يقول : أنهم أولاد الله .. فهل هم فعلا أولاد الله ؟ والمسيح يقول أولاد إبليس لماذا؟ لإنهم يعملوا بأعمال إبليس : شهوات أبيكم إبليس . فمعنى هذا الكلام : الذي يعمل صالحا والبار هو ابن الله . والطالح الفاسق هو ابن الشيطان .
كلام واضح جدا، فالكلام هنا معناه مجازي .
كذلك في الرسالة الأولى ليوحنا 3 – 9 يقول : كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
فهل هو فعلا مولود من الله ؟ لا .. لأنه يعمل عملا صالحا ولا يفعل الخطيئة .
بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
فالذين يعملون صالحا هم أولاد الله . والذين يفعلون الخطيئة هم أولاد إبليس . هل هم فعلا أولاد إبليس أو أولاد الله ؟ لا طبعا .. هذا تعبير مجازي .. الإنسان الصالح البار هو ابن الله .. والإنسان الطالح هو ابن الشيطان . ابن إبليس ..  كلام واضح جدا جدا .. أنه كلام مجازي .
فالنصارى لو قالوا : إن المسيح هو ابن الله بمعنى أنه مولود من الله عز وجل فهذا الكلام لا يجوز . لأن الله سبحانه وتعالى ليس بشرا .. والبنوة الحقيقية هي اجتماع رجل وامرأة ، والولد يأتي عن طريق نطفة رجل . فلازم ذلك أن يكون التعبير مجازيا . والنصارى أنفسهم يقولون هذا إذن فهو ليس ابنا لله . لأن البنوة الحقيقية تأتي من اجتماع رجل وامرأة .
البنوة الحقيقية هي عن طريق اجتماع رجل مع امرأة ، والابن عن طريق نطفة الرجل ، لا يوجد بنوة غير هذا . بغير هذا تكون بنوة مجازية .
أيضا يا إخوة يا أحباء .. بالنسبة لموضوع البنوة هذا . نجد أن في سفر الخروج 4 – 22 : أن الله عز وجل كان يقول لإسرائيل  فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
فهنا إسرائيل : ( ابن الله البكر ) . طيب كلام جميل .
فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».

وسام : فتخيلوا يا إخوة يا أحباء أن الله له الإبن البكر المسيح ، وله الإبن البكر إسرائيل .
يا ريت كده بس .. دا ليه إبن بكر ثالث . إرميا 31 – 9
(بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي].

وسام : طبعا كلنا نعلم إن الإنسان له إبن بكر واحد ، يستحيل أن يكون للإنسان ثلاثة أولاد بكر .. فالبكر هو الطفل الأول .. طيب كيف يكون لله عز وجل ثلاثة أولاد بكر ؟ 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر

كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، تجدون أن الله قال عن النبي داود عليه السلام أنه إبنه وتجدون هذا الكلام في مزمور 89– 20 + 26 + 27
وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ.
هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.
أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.
وسام : كمان داود كان إبنه البكر .. الله أطلق على داود إبنه .. وإبنه البكر كمان .. … أربعة بكر .. أربعة .. الإله له أربعة بكر . 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر 4) داود ابنه البكر .
وسام : وبهذا يكون دليل النصارى قد بطل . قولهم إن المسيح هو الله لأنه يطلق عليه اسم ابن الله .
الدليل الثالث الذي يستدل به النصارى على أن المسيح هو الله إنجيل يوحنا 8 – 23
فَقَالَ لَهُمْ:

وسام : أي المسيح قال لهم « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.
وسام : فالنصارى يقولون : أن المسيح هو الله لأن المسيح ليس من هذا العالم .
طيب .. معنى الكلام ده بقى … بسبب هذا الكلام يقال : إن المسيح هو الله .
طيب .. هناك نصوص ترد على هذا الكلام .
أولا : المسيح عليه السلام قال نفس الكلام في حق تلاميذه . انجيل يوحنا : 15 – 19
لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
وسام : آدي الحواريين التلاميذ ليسوا من العالم .. وكذلك ، يا إخوة يا أحباء ، نفس الكلام هذا تكرر في كلام المسيح للحواريين
انجيل يوحنا : 17 – 14
أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ

وسام : وفي العدد 16 يقول :
لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
وسام : فهنا ، يا إخوة يا أحباء قول المسيح عن نفسه أنه ليس من العالم قاله عن تلاميذه .. فلو أقر النصارى أن هذا هو سبب ألوهية المسيح ، فيكون ، والعياذ بالله ، يكون لزاما أن يكون كل الحواريين آلهة . لأن المسيح قال عنهم أيضا : إنهم ليسوا من العالم .
الدليل الرابع :
في إنجيل يوحنا 10 – 30
] المسيح يقول :  أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».
وسام : فهنا ، فالنصارى يدّعون أن المسيح هو الله لأنه قال : أنا والآب واحد . فلهذا السبب هو الله .
لكن ، يا إخوة يا أحباء ، فإن المسيح قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ . أين هذا الكلام ؟ في إنجيل يوحنا 17 – 23
وسام : يقول المسيح :
لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.
أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.
وسام : فإذا قلنا : إن قول المسيح : أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا الكلام يعني أن التلاميذ هم أيضا آلهة لإن المسيح قال أنهم واحد مكملين لواحد حسب النصوص الآنفة الذكر .
فإذا كان هذا دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا أيضا دليل على ألوهية تلاميذ المسيح .
طيب .. نروح للنقطة التالية اللي بعد كده .
الدليل الخامس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يقول النصارى أن المسيح هو الله ويستشهدون في العدد 14 – 9 من
إنجيل يوحنا 14 – 9
قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله لأنه قال : (اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ ؟ ) .
وسام : وإننا نفند هذا القول من قول المسيح عليه السلام .. الأدلة من الكتاب المقدس على أن لا أحد يستطيع أن يرى الله سبحانه وتعالى . والدليل على ذلك من نفس كلام المسيح عليه السلام .
يقول المسيح عليه السلام في
إنجيل يوحنا : 5 – 37
وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ
وسام : فهنا ، المسيح نفسه ، يناقض قولهم : إن المسيح هو الله ، والذي رآه فقد رأى الله . لأن المسيح عليه السلام يقول عن الله : (. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ) .
آدي واحد .. يبقى أول حاجة من قول المسيح .
اتنين : حتى إنجيل يوحنا يناقض هذا الكلام
إنجيل يوحنا 1 – 18
اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
وسام : وهذا ما يناقض كلام بولس في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 6 – 16 حين يقول :
الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ،
وسام : الله لا يموت .. وهم على زعمهم : الله مات على الصليب . إذن المسيح ليس هو الله .
الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.
وسام : فكيف تقول : إن المسيح هو الله .. ومن رآني فقد رأى الآب .. وبولس يقول : الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ .
وسام : الدليل التالي على هذا الكلام .. والذي يناقض كلامهم .
• إن الله قال في سفر الخروج 33 – 20  وَقَالَ: «لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ».
وسام : فالكلام مردود عليهم .. الكلام ( من رآني فقد رأى الآب ) مردود عليهم .
أتينا بالأدلة من قول المسيح من إنجيل يوحنا ، ومن كلام بولس ، ومن كلام الله عز وجل .
الدليل السادس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يدعي النصارى أن المسيح هو الله استنادا إلى قول المسبح في إنجيل يوحنا 14 – 10
أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
وسام : هنا يقولون إن الآب في المسيح عليه السلام ، إذن المسيح هو الله . ( لإن الآب فيه ) ومن هنا يستدلون على موضوع ( اللاهوت والناسوت ) .
ولكن هذا الكلام مردود عليهم .. ليه ؟
الكلام مردود عليهم .. لأن المسيح عليه السلام قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ … ماذا قال ؟ إنجيل يوحنا 14 – 20
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.
وسام : سامعين الكلام ؟ كلام واضح .. إذن قال نفس الكلام في حق تلامذته الحواريين . فإذا كنت تستند على هذا النص بأن المسيح هو الله ، إذن وحسب نفس النص ستستند على أن التلاميذ هم آلهة لأنه قال لهم :  فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.
وسام : يبقى برضو التلاميذ آلهة !!!! .
كمان : قال بولس في رسالته الأولى لأهل كرونثوس 6 – 19
أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟
وسام : ( تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي ) الروح القدس هو الله كمان ، لأنه أحد الأقانيم الثلاثة .. لأنهم يقولون : الآب إله والإبن إله والروح القدس إله .
كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، بولس في رسالته الثانية لأهل كرونثوس 6 – 16 قال :
وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.

وسام : إذن قال هنا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل للروح القدس ، وقال أيضا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل الله . كذلك ، أيها الإخوة ، في رسالة بولس إلى أفسس 4 – 6 يقول بولس :

إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.
وسام : ( الله فيهم كلهم ) .. وخلوا بالكم أهل أفسس دول كان ممكن يكونوا ألف ، ألفين ، تلاتة ، مئة ألف .. ( دول كلهم آلهة ) .. لإن لو قال النصارى قالوا : إن معنى ( أنا في الآب والآب في ) دليل على ألوهية المسيح .. لازم برضو يكون هذا دليل على ألوهية أهل أفسس وأهل كرونثوس . الدليل السابع الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
وسام : من ضمن أدلة النصارى التي يدعون بها على أن المسيح هو الله
النص الوارد في إنجيل يوحنا 3 – 13
يقول المسيح عليه السلام :
وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

وسام : ويقولون شوف ؟ المسيح وحده الذي صعد إلى السماء .
وطبعا الكتاب المقدس يناقض ذلك .أولا : النبي إليا صعد إلى السماء ، والنبي أخنوخ صعد إلى السماء .
سفر الملوك : 2 – 11 النبي إيليا صعد إلى السماء .

وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.
وسام : وكذلك النبي أخنوخ صعد الى السماء وهذا موجود في
سفر التكوين 5 – 24
وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ.
وسام : إذن هذا النص مردود عليهم ، فليس المسيح وحده هو الذي صعد إلى السماء . وهذا يناقض دليلهم على ألوهية المسيح ، وفي نفس الوقت يثبت أن الكتاب المقدس محرف بسبب التناقض فيه . النصوص تناقض بعضها البعض ، فذلك النص يقول ( الوحيد الذي صعد إلى السماء : المسيح ) .. ولكننا نجد في سفر الملوك الثاني أن إيليا صعد إلى السماء ، وكذلك النبي أخنوخ صعد إلى السماء .
الدليل الثامن الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
إنجيل متى 1 – 23
«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).

وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله استنادا إلى هذا النص .
أولا : النص ده فيه غلطتين .
الغلطة الأولى : الترجمة الحقيقية للنص في كلمة عذراء ( الترجمة عن العبرية ) . فإن الكلمة الحقيقية في النص العبري هي ( ألما ) ، وكلمة ( ألما ) لا تعني ( عذراء ) .. إنما تعني امرأة شابة .
إذن هذا هو أول تحريف .
والغلطة الثانية : إن المسيح لم يذكر في الكتاب المقدس على الإطلاق بأن اسمه ( عمانوئيل ) . هات لي نصا واحد من الكتاب المقدس يذكر أن اسم المسيح هو ( عمانوئيل ) .. بالعكس : فقد كان اسم المسيح في الكتاب المقدس ( يسوع ) ودليل ذلك اقرأ في : متى 1 – 21
فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
وسام : عندما بشر الملاك السيدة مريم قال : وتدعو اسمه ( يسوع ) .
وإنجيل لوقا 1 – 31
أيضا عندما بشر الملاك يوسف النجار وقال لأمه
وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
وسام : فهذا الكلام باطل أولا : لإن الترجمة غير دقيقة لكلمة العذراء .. في النص العبري ( ألما ) وتعني شابة .. وثانيا : لم يذكر في الكتاب المقدس أن اسم المسيح ( عمانوئيل ) بل قال ان اسمه ( يسوع )
يا إخوة يا أحباء : إذن هذه هي كل أدلة النصارى الذين يدعون بها أن المسيح هو الله .
بارك الله فيكم ، وأحسن الله إليكم .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

موقع الداعية وسام عبد الله
http://www.wesam.org/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى