مشاهير أسلموا

مطلق حملة منع بناء المآذن في سويسرا يشهر إسلامه

بعد الحملة التي قادها حزب الشعب السويسري لحظر بناء مآذن للمساجد في سويسرا كانت المفاجأة أن أحد قياديي هذا الحزب أعلن اعتناقه للإسلام وهو ما كان له وقع طيب في نفوس معارضي حملة الحزب من المسلمين.

حيث فوجئ الرأي العام السويسري ومعه الملايين عبر العالم بإعلان السياسي السويسري الشهير دانييل ستريتش، أحد الذين قادوا الحملة الأخيرة ضد منع بناء المآذن في بلاده خلال السنوات الأخيرة، بإشهار إسلامه عبر وسائل إعلام سويسرية، مؤكدا أن حياته شهدت تحولا جذريا بعد تعرفه على قيم الإسلام ومبادئه.

وقال القيادي السويسري أنه اضطر في إطار حملته ضد الإسلام على دراسته والبحث في تفاصيل مبادئه، ليفاجأ “بأشياء لم تكن تخطر لي على بال، حيث وجدت الكثير من الأجوبة عن الإسئلة التي ظللت أطرحها على نفسي منذ سنوات طوال ولم أجد لها جوابا في المسيحية.

وانتقد ستريتش تنامي المشاعر العدائية تجاه الإسلام والمسلمين في سويسرا، وقال إن بلاده “في حاجة إلى بناء المزيد من المساجد والمآذن لاحتضان أبنائها من المسلمين”.

مضيفا أن النظام الذي يعلن حياده تجاه الاديان ليس مجبرا على منع المسلمين ممارسة شعائرهم التعبدية.

ونقل عن القيادي السويسري قوله: “أجد نفسي مضطرا على أن أحاضر وأكتب الكثير من المقالات لتوضيح أهمية المساجد في سويسرا وتسليط الضوء على مكامن الخطورة في منع بناء المآذن في بلادي“.

وبسبب مواقفه الجديدة، قدم دانيال ستريتش، المدرب العسكري السابق لمدة 30 عاما، إستقالته من حزب الشعب السويسري.

واعتبر أمين عام المعهد الإسلامي الثقافي السويسري الدكتور محمد كرموف إشهار ستريتش لإسلامه يصب في صالح الجالية الإسلامية الموجودة في سويسرا، مشددا في الوقت ذاته إلى أن تلك الخطوة سببت ازعاجا كبيرا لقيادات حزب الشعب السويسري.

ودعا كرموف الكويت ودول الخليج الى مد يد العون للمسلمين في سويسرا لمساعدتهم في التعريف بالإسلام خاصة بعد حملة التشويه التي تعرض لها الإسلام في اعقاب احداث الحادي عشر من سبتمبر.

دانيال يُسلم كإسلام عمر

بدوره علق الداعية الإسلامي ناظم المسباح على خبر إسلام ستريتش قائلا: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء»، مشيرا الى ان هداية من كان يحارب الإسلام تعد نصرا من الله تبارك وتعالى.

وتابع المسباح: هذا الموقف يذكرنا بقصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما ذهب ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الله هداه وشرح صدره للايمان، وهذا يدل على ان الهداية بيد المولى عز وجل، وعلى المسلمين الا ييأسوا من دعوة غير المسلمين.

المصدر: قصة الإسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى