حقيقة الإسلام

أساس الإدارة في الإسلام

الإدارة فى الإسلام مطلوبا شرعيا لأهميتها وضرورتها لانتظام مسيرة الفرد والجماعة، ولذلك فقد شرعت على مستوى الأفراد وعلى مستوى الدولة، لأن بوجودها تنتظم الجماعة ويتوحد الرأي وتتحقق المصلحة ويزداد المجتمع قوة، ولكن هناك فرق كبير بين مقومات العمل الإدارى فى النظام الوضعى والنظام الإسلامى
1 – النظام الإداري يعتمد على اعتناق الفلسفة النفعية والجذب المادى دون الاهتمام بالمبادئ الأخلاقية والروح الانسانية
أما النظام الإسلامى فإنه يعتبر القيم الأخلاقي’ هى الطابع الذى يطبع العلاقة بين العاملين والجماهير ويظهر هذا فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم “أحب لأخيك ما تحب لنفسك “
2 – أيضا يعتمد النظام الوضعى على الرقابة المادية والجزاءات التأديبية والقانونية كوسيلة لإجبار العاملين على حسن أداء عملهم ولانضباط سلوكهم
أما النظام الإسلامى فى للرقابة الذاتية دور كبير والتى تنبع من الضمير والوازع الدينى لقوله تعالى” إن الله كان عليكم رقيبا ” وقوله تعالى : “يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور “
وميزة هذه الرقابة أنها تغنى عن رقابة الرؤساء والأجهزة الرقابية المختلفة والتى تكلف أعباء مالية كبيرة ويسهل التفلت منها والتحايل عليها .
3 – كذلك يقوم النظام الوظيفى على فكرة الحق والواجب والتلازم بينهما فلا يؤدي العامل الواجب الذى عليه إلا بعد حصوله على حقه، بينما الأمر فى النظام الإسلامى يقوم على العطاء وعلى أداء الواجب قبل أخذ الحق حيث أن حق الله تعالى هو حق المجتمع، لذلك فإن فكرة الواجب تسبق الحق فإن أداء العمل جزء من الإيمان بالله ، والله هو المراقب له وهو الشاهد عليه ورسوله والمؤمنين “قال تعالى ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ سورة التوبة: 105
ومن مبادئ الادارة فى الإسلام:
قاعدة أن “المصلحة العامة تقدم عن المصلحه الخاصه”
ومبدأ “النصيحه لله ورسوله وجماعة المؤمنين”
ومبدأ “الثواب والعقاب”
ومبدأ “القدرة والكفاءة فى تولى الوظائف العامة”
ومبدأ “الجودة وإتقان العمل”
وتلك المبادئ هي التي دفعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اختيار أسامة بن زيد لقيادة الجيش الإسلامي وكان سنه صغيرا جدا فى وجود كبار الصحابة
وتلك المبادئ أيضا هى التى دفعت عمر بن الخطاب أن يعزل “شرحبيل بن حسنة” من ولاية الشام
وأيضا إلى اختيار عمر “شريح” قاضيا على الكوفة وذلك عندما تنازع عمر مع رجل آخر على فرس فحكم شريح للرجل الآخر ضد عمر فولاه قضاء الكوفة وقال :وهل القضاء إلاهكذا: قول بالحق وفصل بالعدل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى