تزايد الاعتداءات علي المسلمات في بريطانيا
رصدت صحيفة أوبزيرفر البريطانية تزايد الاعتداءات الجسدية والمضايقات التي تستهدف غالبية المسلمين في بريطانيا, وقالت إن أكثر من يتعرض لتلك الاعتداءات وللترهيب بسبب دينهم هم من النساء.
وذكرت الصحيفة أن خط المساعدة الهاتفي الرسمي لضحايا ما يعرب بالإسلاموفوبيا أو ظاهرة الخوف من الإسلام, سجل أكثر من 630 حادثة خلال الأشهر الـ12 من اعتماده من قبل الحكومة لتحديد حجم وطبيعة العنف ضد المسلمين في بريطانيا.
وأشارت إلى أن من بين أفظع الحوادث المسجلة، إجبار عائلة مسلمة على إخلاء منزلها في مقاطعة نوتنغهامشاير، وقيام سائق سيارة بصدم طفلة مسلمة عمرها خمس سنوات عمداً، ووضع رجل أبيض براز كلب على رأس مسلمة صومالية بينما كانت تتسوق في جنوب لندن.
وقالت الصحيفة إن الاعتداءات التي سجلها خط المساعدة الهاتفي أظهرت أن 58% من جميع هذه الحوادث طالت نساء مسلمات ووقعت غالبيتها في الشوارع وكانت عشوائية.
كما قالت إن الاعتداءات طالت مسلمات بريطانيات يشغلن مناصب رفيعة، من بينهن البارونة سعيدة وارسي، أول مسلمة تشغل منصباً وزارياً في تاريخ بريطانيا، والتي تعرضت لتهديدات عبر الإنترنت من قبل رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة.
ومن بين من طالتهن الاعتداءات, الصحفية جميمة خان، مطلقة نجم الكريكت الباكستاني السابق عمران خان، والتي تلقت مع ابنها البالغ من العمر 14 عاماً رسائل معادية للإسلام عبر موقع توتير. وقد صدرت غالبية التهديدات من جهات على صلة بالجماعات اليمينية المتطرفة، مثل الحزب القومي البريطاني ورابطة الدفاع الإنجليزية.
وذكرت الأرقام أن أعضاء بالحزب القومي البريطاني ورابطة الدفاع الإنجليزية ارتكبوا 54% من جميع حوادث الاعتداء الجسدي واللفظي ضد المسلمين، وتراوحت أعمارهم بين 21 وثلاثين عاماً.
ونسبت الصحيفة إلى فيّاض موغال، منسّق خط المساعدة الهاتفي الرسمي ومدير منظمة “الإيمان” الخيرية والمستشار السابق لـ نك كليغ نائب رئيس الوزراء قوله إن عدد حوادث الكراهية العنصرية التي سجلها الخط خلال عامه الأول تمثل صدمة، معتبرا أنه يتعين على الشرطة والسياسيين بذل المزيد “لمعالجة موجة التحامل المخجلة ضد المسلمين، من الإنترنت إلى مكان العمل، ومن الشوارع وحتى دور العبادة”.