طوفان نوح عليه السلام
طوفان نوح عليه السلام
طوفان نوح ـ عليه السلام ـ كان بالماء العذب تمييزاً له عن العديد من صور الطغيان البحري الذي تعرضت له الأرض عبر تاريخها الطويل، وعلى الرغم من ذلك يأتي اثنان من علماء فيزياء الأرض الأمريكيين في سنة 199م، وهما وليام ريان والتربتمان ليجزما بأن الطوفان كان بماء البحر, وذلك في كتابهما المُعَنْوَن طوفان نوح: الاكتشافات العلمية الجديدة عن الحدث الذي غير مجرى التاريخ، ويؤكد هذان العالمان أن ما وصفاه من طوفان بحري فوق بحيرة من الماء العذب كان حدثاً طبيعياً لا علاقة له بما جاء من أخبار قوم نوح ـ عليه السلام ـ : (William Ryan , Walter Pitman(1998): Noahs Flood) : The New Scientific Discoveries About Changed History the Event that Simon 7Schuster, NewYork, Ny10020, PP.1-.319).
وفي هذا المؤلف يذكر الكاتبان أن هذا الحدث قد تم قبل 7600 سنة حين أدى ارتفاع منسوب الماء في البحار والمحيطات إلى اندفاع هذا الماء المالح من البحر الأبيض المتوسط عبر وادي البوسفور ليدمر كل شيء مر به, ويؤدي إلى عدد من الهجرات البشرية الكبيرة، ولكن الاكتشاف لسفينة نوح ـ عليه السلام ـ في أعلى قمة جبل الجودي مطمورة وسط سُمْكٍ هائل من رسوبيات الماء العذب التي تمتد من جنوب تركيا إلى رأس الخليج العربي مروراً بالمساحة الهائلة من أرض ما بين النهرين (دجلة والفرات) ينفي مزاعم الكاتبين الأمريكيين نفياً قاطعاً, ويؤكد حقيقة أن الطوفان كان بالماء العذب الذي هطلت به الأمطار الشديدة, وتفجرت به عيون الأرض كما وصفت آيات القرآن الكريم من قبل ألف وأربعمائة سنة.