ملاحظات في كتاب النصارى
الحواريون أنصار الله , وأنصار المسيح عليه السلام , مجدهم القرآن , ومجدتهم السنة , غير أن الإنجيل كان له رأي آخر , لقد ألقى بماء النار على وجوههم , فتشوهت ملامحهم تماما , ولن تجدي أي عمليات تجميل , أو ترقيع , كما أن اللجوء إلى الأقنعة , أمرمحكوم عليه بالفشل ,فلدينا الصور الحقيقية منشورة في صفحات الإنجيل .
الحواريون شهود على ما حدث , لكن الإنجيل أرغمنا على أن لا نقبل شهادتهم , وجعلها كعصف مأكول بعد أن ألقاها من قمة الجبل , فتناثرت أشلاؤها في أمعاء الريح , بل إن الإنجيل أشار إليهم بأصابع الاتهام ,ووضعهم مع المتهمين في قفص واحد , لماذا ؟ لا أعرف .
مواصفات الحواريين وفق روايات الأناجيل
قليلو الإيمان
“يا قليلي الفهم وبطيئي القلب في الإيمان “
لوقا (24 :25 )
لا يفهمون بسهولة
“ولكنهم لم يفهموا شيئا من ذلك “
لوقا (18 :34 )
قساة القلوب
“ألا تدركون بعد ولا تفهمون ؟ أما زالت قلوبكم متقسية ؟”
جبناء خذلوا معلمهم
“عندئذ تركه الجميع وهربوا “
مرقس (14 :50 )
يحلفون كذبا
“ولكنه بدأ يلعن ويحلف : “إني لا أعرف هذا الرجل “
مرقس (14 : 71 )
شكاكون فيه
“في هذه الليلة ستشكون في كلكم”
متى (26 :31 )
“يا قليل الإيمان لماذا شككت ؟”
متى (14 :31 )
شياطين
“اغرب من أمامي يا شيطان , لأنك تفكر لا بأمور الله , بل بأمور الناس “
مرقس (8 :33)
تلاميذ من ؟ كيف يكون هؤلاء تلاميذ للمسيح ؟
القانون لا يقبل شهادة هؤلاء , والمحكمة لا تلفت إلى أقوالهم ؟ فكيف نأتمنهم على الدين ؟”
عذرا أيها الحواريون , أعلم جيدا , وأومن كذلك أنكم أعظم وأجل من هذه المهاترات ,
“قال الحواريون نحن أنصار الله , فآمنت طائفة من بني إسرائيل , وكفرت طائفة , فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ”
سورة الصف الآية (14)
مفــاجــآت
• “الإنجيل يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم”
لقد مجد إنجيل يوحنا محمدا فى أكثر من خمس عشر آية ووصفه بمواصفات روحية وجسدية ، لكى يثبت لكل المعاندين أنه إنما يعنى بشرا ، إنسانا لا روحا أو أقنوما . أليس الإنسان يتكون من جسد وروح ؟ إذن فهذه الأوصاف هى أوصاف إنسان بلا شك .
الأوصاف الروحية :
1- روح الحق .
2- روح القدس .
الأوصاف البشرية :
1- وسوف أطلب من الأب أن يعطيكم معينا آخر .
2- يعلمكم كل شئ ، ويذكركم بكل ما قلته لكم .
3- سيد هذا العالم .
4- يؤدى إلىّ (المسيح) الشهادة .
5- يبكت العالم على الخطيئة ، وعلى البر ، وعلى الدينونة .
6- يرشدكم إلى الحق كله .
7- يخبركم بما يسمعه .
8- يطلعكم على ما سوف يحدث .
9- سيمجدنى (المسيح) يوحنا (إصحاح 14 ، 15 ، 16)
ثم بعد ذلك يعاندون ويغالطون – كعادتهم – ويدعون أن هذه المواصفات خاصة بأقنوم الروح القدس ؟ الذى لا وجود له أصلا فى الاعتقاد اليهودى فيما يخص وحدانية الله . ويتذرعون بوصف المسيح له بأنه روح الحق وروح القدس ، ويهملون كل الصفات البشرية الأخرى علما بأن لفظة الروح تطلق فى الإنجيل على :
1- الملائكة .
2- الجن (الأرواح الخبيثة) .
3- الإنسان
.
وبذلك يمكن أن تكون جميع المواصفات الواردة فى النبوءة عن محمد ، مواصفات بشرية ، إذا اعتبرنا أن كلمة روح هنا بمعنى إنسان وها هى الأدلة على جواز إطلاق كلمة روح على الإنسان .
“المولود من الجسد هو جسد ، والمولود من الروح هو روح ، فلا تتعجب إذا قلت لكم : إنكم بحاجة إلى الولادة من جديد” يوحنا (3 : 6-7)
إذن فالروح هو الإنسان المؤمن الذى يولد من جديد أى ولادة إيمانية .
“ولما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا ، قالا : “يا رب أتريد أن نأمر بأن تنزل النار من السماء وتلتهمهم ؟ فالتفت إليهما ووبخهم قائلا :
“لا تعلمان من أى روح أنتما”
لوقا (9 : 54 – 55)
“أيها الأحباء ، لا تصدقوا كل روح ، بل امتحنوا الأرواح لتتأكدوا من كونها أو عدم كونها من عند الله ، لأن عددا كبيرا من الأنبياء الدجالين
قد انتشر فى العالم”
رسالة يوحنا الأولى (4 : 1)
وإذا أصروا رغم وضوح كل هذا الأدلة على عنادهم ، ولم يقتنعوا إلا بأنه “روح” ، فإنه يعنى القرآن كلام الله ، لأن الله قد سمى القرآن روحا ، قال تعالى :
“وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ، ما كنت تدرى ما الكتاب ، ولا الإيمان ، ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا” سورة الشورى آية 52
وهو الذى أرشد وبكت العالم ، ومجد المسيح ، وأعلن الحقائق لكل الدنيا , أما روحهم القدس فلم يبكت العالم ولم يسمعه أحد .
“إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم“سورة يونس آية96 ,97
• المسيح أبطل التثليث :
ولما أنهى يسوع هذا الحديث رفع عينيه نحو السماء ، وقال “أيها الآب ، قد حانت الساعة ! مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضا ، فقد أوليته السلطة على جميع البشر ليمنح الذين قد وهبتهم له حياة أبدية ، والحياة الأبدية هى أن يعرفوك أنت الإله الحق وحدك ويعرفوا الذى أرسلته يسوع المسيح . يوحنا (17 : 1 – 3)
وينبغى علينا أن ننتبه لكى لا يخدعنا هؤلاء كعادتهم ، ويقولوا إنهم لا يقولون بالتثليث حيث إن قولهم
الأب الابن الروح القدس
إله واحد ( الله )
إنهم يقولون : إن الله واحد ذو ثلاثة أقانيم ، ونحن نعلن التوحيد كما أعلنه المسيح من قبل, ونقول لهم إن كلامكم صحيح إذا كان المسيح قد وجه كلامه إلى الله ، ولكنه وجه كلامه إلى الآب ، وهو (الآب) فى اعتقادكم واحد من ثلاثة ، فإذا كان هذا الواحد هو الإله الحق وحده كما قال المسيح عليه السلام فقد بطل الأقنومان الآخران ، وهذا ما حكاه القرآن تماما .
“ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدوا الله ربى وربكم” المائدة
وقد وردت عبارات مماثلة فى مواضع شتى من الإنجيل :
“أيها الآب البار ، إن العالم (اليهود) لم يعرفك ، أما أنا فعرفتك ،
وهؤلاء (الحواريون) عرفوا أنك أنت أرسلتنى” يوحنا (17 : 25)
“أظهرت اسمك للناس الذين وهبتهم لى من العالم ، كانوا لك فوهبتهم لى ، وقد عملوا بكلمتك ، وعرفوا الآن أن كل ما وهبته لى فهو منك ، لأنى نقلت إليهم الوصايا التى أوصيتنى بها ، فقبلوها ، وعرفوا حقا أنى أتيت
من عندك ، وآمنوا أنك أنت الذى أرسلتنى” يوحنا (17 : 6 – 8)
• تحية المسيح هى تحية الإسلام .
إن بعض الذين يأنفون أن يقولوا السلام عليكم ، متصورين أنهم يأنفون من تحية الإسلام ، إنما هم فى حقيقة الأمر يأنفون من كلام المسيح الذى ورد فى الأناجيل .
لقد كانت تحية المسيح هى تحية الإسلام وها هى النصوص :
“وعندما تدخلون بيتا ، ألقوا السلام عليه” متى (10 : 12)
“وإذا يسوع يحضر وسطهم قائلا “سلام لكم” يوحنا (20 : 19)
“وأى بيت دخلتم فقولا أولا سلام لهذا البيت” لوقا (10 : 5)
• المسيح يشهد لمحمد بأنه سيد ولد آدم
“لن أكلمكم كثيرا بعد فإن سيد هذا العالم قادم” يوحنا (14 : 30)
كتبه ياسر أنور