محمد

1- البشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب المقدس

البشارة الأولى


وعد الله لإبراهيم بمباركة إسماعيل وبجعله مثمرا وبإكثار نسله وجعله أمة عظيمة


يقول الله لإبراهيم عليه السلام في الكتاب المقدس: “أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِه.ِ سَأُبَارِكُهُ حَقّاً و َأَجْعَلُهُ مُثْمِراً وَ أُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً” سفر التكوين الإصحاح 17 : 20

وإنني هنا أسأل اليهود و المسيحيين .. ما المقصود بعبارة “سَأُبَارِكُهُ حَقّاً” ثم بعبارة “وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً” .. ثم إكثار الذرية “وَ أُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً” .. مامعنى سأباركه؟ أليست مباركة الله لإسماعيل بجعل النبوة في ذريته؟ .. هل الله بارك فرعون وعابدي الأوثان مثلا؟ بالطبع لا .. و سوف أترك الكتاب المقدس يجيب عن ذلك: الله يبارك إسحاق في سفر التكوين 25:11  “وكان بعد موت إبراهيم ان الله بارك إسحق ابنه وسكن إسحق عند بئر لحي رئي”   .. كيف بارك الله إسحاق؟ .. أليس بأن رضي عنه و جعل النبوة في نسله؟ .. كلنا يعلم أن كل انبياء بني اسرائيل كانوا من نسل إسحاق.

ما معنى كلمة سأبارك اسماعيل؟ .. أليس معناها سأباركه كما باركت اسحق و كما باركت يعقوب؟ .. وبالتالي سيأتي نبي من نسله يقول له الله في سفر اشعياء  60 : 7 “كل غنم قيدار تجتمع اليك كباش نبايوت تخدمك تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي” .. هل تعرفون من هم قيدار ونبايوت؟ .. انهم ابناء اسماعيل الذين سكنوا جزيرة العرب .. فمن هو ذلك النبي عبد الله و الذي اجتمعت تحت إمرته كل جزيرة العرب ودخلوا في دين الله  معه .. وعبدوا الله وحده بعد أن كانوا عبدة أوثان؟ .. هل هو يسوع الناصري .. أم بولس؟! .. بالطبع لا .. و أين يقدم الحجاج الهدي و الذبائح و أين بيت جمال الله ذلك؟ .. ألم يتنبأ يسوع بهدم و خراب الهيكل بيت الله في القدس؟ .. أليس بيت جمال الله هو بيت الله الحرام بجزيرة العرب بمكة و الموجود إلى الآن شاهدا على صدق رسالة النبي محمد بن عبد الله؟

إننا نقرأ في سفر التكوين 14:19 أن  الله يبارك إبراهيم “وباركه وقال مبارك إبرام من الله العلي مالك السموات والأرض” كيف بارك الله إبراهيم؟ .. أليس بأن رضي عنه و جعل النبوة في نسله؟

أيضا لما بارك الله شمشون صار نبيا  “ودعت اسمه شمشون فكبر الصبي وباركه الرب”

وفي سفر التكوين 27 : 30  إسحاق بارك يعقوب ولم يبارك عيسو فكان كل الأنبياء من ذرية يعقوب الذي هو إسرائيل “وحدث عندما فرغ إسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن إسحق أبيه أن عيسو أخاه أتى من صيده”

وفي سفر التثنية 1:33 “هَذِهِ هِيَ الْبَرَكَةُ الَّتِي بَارَكَ بِهَا مُوسَى رَجُلُ اللهِ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَبْلَ مَوْتِهِ أَقْبَلَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعِيرَ وَتَأَلَّقَ فِي جَبَلِ فَارَانَ جَاءَ مُحَاطاً بِعَشَرة آلاف من الرجال القديسين” .. مامعنى البركة هنا .. أليس التبشير بنبوة المسيح بن مريم عليه السلام من بعده و خروجه بجبال ساعير التي هي بفلسطين وكذلك التبشير بنبوة النبي محمد الذي يأتي من فاران التي سكنها اسماعيل و بفتحه لمكة و معه عشرة آلاف من الصحابة؟
أعيدها مرة أخرى “أَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِهِ سَأُبَارِكُهُ حَقّاً و َأَجْعَلُهُ مُثْمِراً و َأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً” سفر التكوين الإصحاح 17 : 20

ما معنى وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً  .. أليس الإثمار يأتي نتيجة رضوان الله كما في المزامير 105: 24   “جعل شعبه مثمرا جدا و أعزه على أعدائه” أليس ذلك ما قاله المسيح لبني إسرائيل في إنجيل متى لأمة بني إسرائيل حين أخبر باستبدالهم فقال “لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّي ثَمَرَهُ” ما معنى يؤدي ثمره .. أليس يؤدي ما عليه من طاعة و عبادة لله الواحد الأحد؟ .. ولذلك يقول القرآن  “كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”

ما معني “و َأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً” ..  أليس إكثار ذرية اسماعيل ليكون المنتهى بتكوين الأمة المباركة العظيمة التي ستأتي من نسل إسماعيل بعد أن باركه الله بجعل النبوة في نسله؟

يقول سفر التكوين 21 : 17 – 21 “وَسَمِعَ اللهُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي يُزْعِجُكِ يَاهَاجَرُ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُلْقًى. قُومِي وَاحْمِلِي الصَّبِيَّ وَتَشَبَّثِي بِهِ لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً” .. من هي هذه الأمة العظيمة التي ستأتي من نسل اسماعيل ابن هاجر؟ انها أمة الإسلام و محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول الذي أرسله الله من نسل إسماعيل عليه السلام.

يقول الله في سفر التكوين الإصحاح 21 : 13 “وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ” ابن الجارية هو إسماعيل عليه السلام .. الأمة الأولى من ذرية إسحاق التي أمه سارة وهي أمة بني إسرائيل .. فمن هي الأمة التي من ذرية إسماعيل .. أليست هي الأمة المسلمة ونبيها هو محمد بن عبد الله الذي هو من نسل إسماعيل؟

إن اليهود والنصارى يقولون إن ابراهيم قد طرد إسماعيل وأمه الجارية هاجر .. ولكننا نجد الكتاب المقدس يقول غير ذلك ففي سفرالتكوين 25: 9   ودفنه إسحق وإسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي أمام ممرا” .. و أين باقي أبناء إبراهيم من زوجته الثالثة قطورة وباقي نسائه السراري .. لا ذكر لهم لأن الله لم يباركهم .. أليس كذلك؟

يقول الكتاب المقدس في سفر أخبار الأيام الأول 28:1  “ابنا إبراهيم إسحق وإسماعيل” وهذا يدل على الإخوة .. و مشاركة ميراث البركة.

إن الفريسي بولس وكلنا يعرف من هم الفريسيين .. هم الذين تخصصوا في التجسس على المسيح عليه السلام للايقاع به .. و هم الذين قال لهم المسيح بن مريم عليه السلام “ويل لكم أيّها الكتبة والفريسيون” والذي يخبرنا أيضا الكتاب المقدس في إنجيل متى أن المسيح كان يحذر تلاميذه من تعاليمهم  وهم الذين منهم بولس فيقول “كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين. حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين” متى 6  11 : – 12  .. يقول بولس ما ليس بحق في رسالته إلى يهود غلاطية 30:4  “اطرد الجارية وابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة” .. و أنا لم أقرأ ما قاله بولس إلا على لسان سارة زوجة إبراهيم  وهذا كلام سارة زوجة إبراهيم عليه السلام عن إسماعيل بعد أن رأته يمزح  “ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح.  فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها. لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق.  فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم لسبب ابنه. فقال الله لابراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها. لأنه باسحق يدعى لك نسل.  وابن الجارية ايضا سأجعله أمة لأنه نسلك” .. سارة الانسانة أخذتها الغيرة بعد أن رأت إسماعيل يمزح .. فهل يحكم الله بناءً على غيرة امرأة! أنا عن نفسي لم أجد إلا أن الله يقول عن اسماعيل  “سَأُبَارِكُهُ حَقّاً” كما فعل مع إسحق ويقول  “وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك” ..  فمن هذا النبي الذي من نسل إسماعيل و تنبأ به أشعياء ودخلت جزيرة العرب في دينه لتعبد الله وحده .. وأقام منهم أمة مسلمة لله؟ .. إن الأمر الذي اتى به بولس “اطرد ابن الجارية” ليس من أوامر الله ولكنه من أوامر سارة الغيورة التي يصفها الكتاب المقدس بالكاذبة حين أنكرت أنها ضحكت أمام الرب  “فقال الرب لإبراهيم لماذا ضحكت سارة ….. فانكرت سارة قائلة لم اضحك” .. هل ستجعلوا أوامر سارة كأوامر الله؟ .. وجعلتموها أيضا وعودا .. لا تتبدل ولاتتحرف؟!

إن هناك آية في كتاب الله تقول عن يعقوب و إسحاق “وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا” .. ألا تذكركم تلكم الآية بأنبياء بني اسرائيل الذين هم نسل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم “الأسباط”؟ .. إن الله تعالى تكلم عن الأنبياء بأنهم لسان صدق .. فمن يكون يا ترى هذا النبي الذي دعا إبراهيم ربه ليمثله في الآخرين حين قال “وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ” .. نبيا خاتما .. أليس هو محمد بن عبد الله الذي أنزل الله عليه قرآنا يقول “ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” .. و الذي يقول “وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا” و الذي يقول “قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”.

–  لقد قرأت كتاب لأحد القساوسة يقول فيه بأنه لا نبي بعد المسيح عليه السلام؟! .. ثم قال هذا القس لقد ورد في سفر التكوين الاصحاح 17 العدد 19    “فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده”.

ثم قال القس عبد المسيح الآتي:

1- إن يسوع لم يخبر بأن هناك أنبياء من بعده لينكر نبوة النبي محمد بن عبد الله؟

وأنا أقول له: أيها القس، احترم عقول القراء، فالكتاب المقدس يقول أن كل هؤلاء كانوا أنبياء ورسل بعد أن رفع يسوع  فلماذا تؤمن بهم؟ .. “وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون” اعمال الرسل 13: 1 .. أيضا “وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلّمين” .. أضف إلى  ذلك “فوضع الله اناسا في الكنيسة أولا رسلا ثانيا أنبياء ثالثا معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء اعوانا تدابير وانواع ألسنة” .. رابعا “ان كان احد يحسب نفسه نبيا او روحيا فليعلم ما أكتبه إليكم أنه وصايا الرب” كورنثوس الأولى 14: 37  .. خامسا “يهوذا وسيلا إذ كانا هما أيضا نبيين وعظا الإخوة بكلام كثير وشدداهم”.

2- قام القس بالتركيز على كلمة عهدا أبديا .. و بأنه لن يقوم الأنبياء إلا من نسل إسحاق .. فهيا بنا نرى هل كلمة أبدي في الكتاب المقدس تعني بلا نهاية كما يقول القس الذي يكذب على نفسه و يخدع تابعيه؟ .. تعالوا لنرى كيف أن الكتاب المقدس يهدم أفكار ذلك القس تماما:


أ- ها هو الرب يتكلم لموسى عن هارون و أولاده بأنهم سيكونون كهنة الرب للأبد “وتمسحهم كما مسحت آباهم ليكهنوا لي ويكون ذلك لتصير لهم مسحتهم كهنوتا أبديا في أجيالهم” الخروج 40 : 15  و لكننا نجد الكتاب المقدس على لسان بولس يلغي ذلك فيقول إن يسوع لم يكن من اللاويين أبناء هارون و مع ذلك كان كاهنا لله؟  فيقول بولس لاغيا كلام الرب السابق وعهده للاوين من أبناء هارون “فانه يصير أبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها. اذ الناموس لم يكمل شيئا” العبرانيين 7 : 18

ألم يكن العهد الكهنوتي أبديا مع أبناء هارون اللاويين؟ .. فلماذا جاء يسوع كاهنا وهو لم يكن من أبناء هارون اللاويين؟! .. لماذا إذن تنكروا رسالة النبي محمد الذي ليس من نسل إسحق إذا كنتم تثبتون كهانة يسوع الذي ليس من بني لاوي بل تقولون إنه من نسل يهوذا؟

ب- الله في الكتاب المقدس يأخذ عهدا أبديا بالختان مع إبراهيم ونسله من بعده للأبد فيقول “وأقيم عهدي بيني وبينك وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا …… هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختن منكم كل ذكر. فتختنون في لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بيني وبينكم” سفر التكوين 17 : 10 .. و يقول ايضا  “يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدا أبديا” التكوين 17 : 13 .. لكننا نجد الكتاب المقدس يقول على لسان بولس أن هذا ليس عهدا أبديا؟! .. اقرأوا “ها انا بولس أقول لكم إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا” غلاطية 5 : 2 .. ايضا  “لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا” غلاطية 6 : 15

ج- الرب يأخذ عهدا أبديا على بني إسرائيل عهدا بحفظ السبت  .. “فيحفظ بنو إسرائيل السبت ليصنعوا السبت في أجيالهم عهدا أبديا” خروج 31 : 16 ثم نجد بولس في العهد الجديد يلغي ذلك ويقول إن يسوع بالصلب قد جاء ليخلصه من الفرائض و منها السبت  “إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب ….. فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت”.

وهنا أختم تلكم البشارة من سفر التكوين الذي يقول عن نوح “وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملؤوا الأرض” وإني هنا أتساءل ..  ألم يكن كل الأنبياء من نسل نوح .. ومنهم المسيح بن مريم عليه السلام؟ .. لما بارك الله نوحا وأبناءه خرج كل الأنبياء من ذريتهم ومنهم إبراهيم وإسحق ويعقوب وداود ويسوع؟  فلماذا تنكرون على الله أنه حينما يبارك إسماعيل يخرج من ذريته عبد الله ورسوله محمد؟! و صدق الله تعالى حين أخبرنا عن دعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” .. وعن دعاء إبراهيم عليه السلام “وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى