ردود فعل إسلامية واسعة عقب قرار أنحولا بحظر الإسلام وهدم المساجد
ردود فعل واسعة نالها خبر حظر السلطات الأنجولية لدين الإسلام على أراضيها وإصدار قرار بهدم كافة المساجد. والأمر المثير أن هذا الحظر لا يشمل أي ديانة أخرى غير الإسلام الدين الثاني عالمياً, حيث يوجد أكثر من 194 طائفة دينية معترف بها على الأقل في أنجولا وفقاً لموقع “أون إسلام”.
وطالب الدكتور “وائل شهاب” مدير تحرير قسم الشريعة في موقع “أون إسلام” المؤسسات الإسلامية الكبرى باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه القضية. حيث وصف شهاب ما قامت به السلطات الأنجولية بأنه أمر مثير للسخرية حيث يتعارض مع اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية. وهذا على الرغم من أن التقديرات تشير إلى أن أعداد المسلمين تقدر بنحو 80-90 ألف نسمة, أغلبهم من أصول لبنانية وغرب أفريقيا.
الدكتور وائل شهاب
وبهذا القرار, أصبحت أنجولا أول دولة في العالم تقوم بحظر الإسلام على أراضيها. وقال شهاب أن المؤسسات العالمية مثل الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامي عليها أن لا تدخر جهداً في سبيل الدفاع عن حقوق المسلمين في أنجولا. منوهاً إلى ضرورة اتخاذ كافة التدابير الدبلوماسية للتراجع عن هذا الموقف.
وطالب الشيخ “كفاح مصطفى” رئيس مجلس أئمة وعلماء ولاية إلينوي قيادات المسلمين ببذل الجهد لإيصال رسالة المحبة والسلام, وكذلك يجب على كافة الدول الإسلامية قطع العلاقات مع أنجولا لحين عدولها عن هذا القرار الجائر.
الشيخ كفاح مصطفى
فيما ذكر الدكتور “حاتم الحاج” عميد أكاديمية الشريعة في أمريكا أنه لن يبدي أي اندهاش إذا لم تتخذ الحكومات الإسلامية أي موقف تجاه التعنت الأنجولي ضد المسلمين هناك. وأوضح أن هذه الخطوات سوف تستمر في الحدوث إذا ظلت حكومات الدولة الإسلامية صامتة.
ويشير الدكتور “وائل حمزة” الناشط الإسلامي في الولايات المتحدة إلى أنه في الوقت الذي تتجه فيه الدول إلى منح الأديان الحريات, تسير أنجولا في الاتجاه المعاكس لتزيد التعصب ضد الدين الإسلامي. وعبر عن اعتقاده أن هذا الأمر هو جزء من جهد يمارس لنشر الكراهية ضد الإسلام كدين في العالم.
ويعتبر “الأنصاري عبد اللطيف” محرر “أون إسلام” أفريقيا أن ما حدث ربما يعود بالنفع على الإسلام, من خلال تساؤل الناس هناك عن الإسلام والبدء في التعرف عليه ومن ثم دخول الناس في دين الإسلام. وقال عبد اللطيف أن هذه ليست المرة الأولى التي تسيء فيها الحكومة الأنجولية إلى المسلمين, ولكنه نصحهم بالتحلي بالصبر وطلب العون من الله.
